في ظروف عادية جدا، اجتاز أمس أزيد من 146 ألف مترشح امتحان الدورة الثانية الاستدراكية لنهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وهذا العدد هو ما تبقى من العدد الكلي لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، الذين اجتازوا الدورة الأولى لنفس الامتحان، وكان عددهم 936,613 مترشحا، وقد نجح منهم 049,467 تلميذا. وحسب أصداء الأساتذة المؤطرين، فإن أسئلة المواد الثلاث للامتحان كانت في متناول الجميع، مُبسطة وأسهل من أسئلة الدورة السابقة، ويتوقع أن ترتفع نسبة النجاح وطنيا من 07,76 بالمائة إلى ما يقارب أو يفوق 95 بالمائة. تاز أمس 887,146 مترشحا امتحان الدورة الثانية الاستدراكية لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وهي دورة خاصة بالتلاميذ الذين تعثروا في الدورة السابقة، وقد وفرت لهم وزارة التربية الوطنية عن طريق الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ومديريات التربية الولائية كافة الظروف اللازمة لاجتياز اختباراتهم في راحة واطمئنان، وهذا العدد هو ما تبقى من العدد الوطني الكُلّي، البالغ 936,613 مترشح، الذي اجتاز امتحان الدورة الأولى. وقد فاز منه بمعدل النجاح ما يساوي نسبة 07,76 بالمائة، وبقيت نسبة 93,23 بالمائة من العدد الإجمالي المذكور، وهي النسبة التي خاضت امتحان الدورة الثانية وحسب تقديرات الديوان الوطني للامتحانات، والمسابقات ووزارة التربية الوطنية، فإن المؤسسات التربوية التابعة لمديرية التربية للجزائر وسط هي التي احتلت المرتبة الأولى في الدورة السابقة على المستوى الوطني، بنسبة قدّرتها ب 57,91 بالمائة، تلتها مديرية تيزي وزو في المرتبة الثانية بنسبة 31,90 بالمائة، ومديرية شرق العاصمة في المرتبة الثالثة بنسبة 30,87 بالمائة، متبوعة بمديرية عين تموشنت بنسبة 06,87 بالمائة، ومديرية جيجل بنسبة 84 بالمائة. وهذه النسب المذكورة المحققة هي نسب مقدرة قبل أن تُضاف إليها نسب الناجحين المحسوبة معدلاتهم على أساس جمع ما تحصلوا عليه في هذا الامتحان مع معدلاتهم السنوية للسنة الدراسية الجارية، ونذكر من هذه النسب نسبة مديرية التربية للجزائر وسط التي ارتفعت من النسبة المذكورة سابقا إلى نسبة 08,96 بالمائة، وعليه يُنتظر حسب ما هو متوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى ما هو أكبر بعد إضافة نسبة الناجحين في امتحان الدورة الحالية، وذاك هو حال كل المديريات الولائية. ويبدو من مستوى المعدلات والنقاط المحصل عليها هذه السنة أنها فاقت من حيث نوعيتها معدلات ونقاط السنة الماضية، وقد كشف عن هذا الأستاذ علي صالحي رئيس الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، حين قام بتقييم نتائج امتحان الدورة الأولى، وقال عنها أنها فاقت في نوعيتها نتائج السنة الماضية، حيث تحصل 60 بالمائة من التلاميذ الناجحين على تقدير، منهم نسبة 5,5 بالمائة من مجموع الناجحين نالوا ملاحظة ممتاز بمعدلات تراوحت بين 9 و10 من ,10 ومجموع هؤلاء قدّره الأستاذ صالحي ب 30 ألف تلميذ، وفاقت نسبة الإناث الناجحات في الدورة السابقة نسبة الذكور ، حيث بلغت عند الإناث 50,67 بالمائة، فيما توقفت لدى الذكور عند 49,33 بالمائة. وحسب ما هو مقرر رسميا من قبل وزارة التربية، فسيتمّ الكشف عن نتائج الدورة الثانية يوم 8 جويلية القادم، وقد يلجأ الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لتقريب الكشف عنها بيوم أو يومين قبل هذا التاريخ، وفق ما كان الحال مع نتائج الدورة الأولى، ويكون ذلك عن طريق الأنترنيت، والقوائم الإسمية التي ستُعلق في المؤسسات التربوية المعنية. ومن دون انتظار يمكن القول من الآن أن وزارة التربية تسعى من خلال تسهيل وتبسيط الأسئلة في هذه الدورة، كما كان الحال في الدورة الأولى إلى إنجاح أكبر عدد ممكن من التلاميذ المتمدرسين، منعا لأي تسرب مدرسي في هذه السن، والتزاما بتجسيد مبدأ إلزامية التعليم وديمقراطيته، وهذا الامتحان في الأساس ما هو إلا امتحان تقويمي، ولا تهدف الوزارة من ورائه إلا لتمكينها والمؤسسات التربوية من الوقوف على حقيقة مدى الاستيعاب المحصل عليه من قبل التلاميذ في المواد الثلاث المقررة.