أعطى أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية إشارة انطلاق التسجيلات الأولية من العاصمة، للطلبة الجدد عبر الموقع الإلكتروني المحدد، وقال أن قطاعه يتوقع استقبال 3,1 مليون طالب في الدخول الجامعي المقبل، وهي المرحلة الأولى من عملية التسجيل، التي ستستمر عبر خمسة مراحل، وتتواصل لغاية يوم 31 جويلية الجاري، ورغم أن وزير التعليم العالي أوضح صورة التسجيلات إلا أن القلق مازال يهيمن على عقول الطلبة وأهاليهم، وبموجب الغموض الجاري بالنسبة لخفض معدلات القبول عمّا كانت عليه في السنة الماضية من عدمه، فإن حالة القلق مازالت متواصلة، وهم جميعهم في انتظار قرارات وزارة التعليم العالي بهذا الشأن لاحقا. وحسب ما جاء في الندوة الصحفية التي نشطها أمس رشيد حراوبية، فإن حوالي 000,300,1 طالب يُنتظر استقبالهم في الدخول الجامعي المقبل في مختلف أطوار التكوين، ومن ضمن هؤلاء 277,195 حائز جديد على شهادة البكالوريا.ووفق ما هو مقرر، وما أعاد التذكير به وزير التعليم العالي أمس أن التسجيلات ستستمر إلى غاية 31 جويلية الجاري حصريا عبر الموقعين الإلكترونيين التاليين في الأنترنيت: www.orientation.esi.dz و www.inests.dz وقال الوزير حراوبية، أن »القطاع يتوقع استلام 200,118 مقعدا بيداغوجيا جديدا هذه السنة، و 700,70 سريرا جديدا للإيواء، كما يتوقع رفع التعداد الإجمالي للأساتذة إلى أكثر من 000,51 أستاذ باحث، وأن العدد المتوقع للمتخرجين من الجامعة إثر دورتي جوان وسبتمبر 2013 يقدر بأكثر من 500,286 خريجا جديدا«. وما يمكن التركيز عليه بالنسبة للتسجيلات الأولية التي انطلقت صباح أمس أن وزير التعليم العالي لم يتطرق إلى مسألة معدلات التسجيل الجديدة، باعتبار أن المنشور الوزاري المُعد لهذه السنة صدر يوم 28 ماي الماضي، أي قبل صدور نتائج البكالوريا بأزيد من شهر، وقد تراجعت عن نتائج السنة الماضية بنسبة كبيرة. وبناء على ما لمسته »صوت الأحرار« في هذه التسجيلات فإن الطلبة الجدد واجهوا أمس ويواجهون حالات جمّة من التضبيب المُخيّم على عملية التسجيل الأولي لهذه السنة، بحيث معدلات التسجيل الموضوعة والمشروطة في المنشور الوزاري للتسجيلات الأولية الحالية الجارية هي نفسها التي كانت موضوعة ومشروطة في تسجيلات السنة الماضية، رغم أن نسبة النجاح المحققة في هذه السنة تراجعت بنسبة معتبرة، تقدر بما يزيد عن 14 بالمائة عن نسبة السنة الماضية، وحتى عدد الناجحين بتقدير تراجع كثيرا أيضا، ممّا يعني منطقيا أن حاملي بكالوريا هذه السنة كانوا ومازالوا ينتظرون ويأملون في أن تُقبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالضرورة على تخفيض معدلات القبول في التسجيلات الأولية، وهي بذلك تُسهّل على جميع الطلبة الجدد التمكّن من اختيار الشعب والتخصصات الجامعية التي تستهويهم ويرغبون في الدراسة فيها. ولعل الطلبة والأولياء الذين هم في قلق وحيرة من أمرهم، ولم يجدوا من يعطيهم إجابات نهائية مقنعة بشأن تسجيلات هذه السنة هم الفائزين بتقدير قريب من الجيد، الذي تقلّ معدلاتهم عن 14 من 20 ، أو تقاربها، وهذا هو المعدل الذي كانت اشترطته وزارة التعليم العالي الذي تسمح به في التسجيل الأولي في تخصصات الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، والمدارس الوطنية العليا، في الإعلام الآلي، الهندسة المعمارية والعمران، المتعددة التقنيات، والأقسام التحضيرية، وهذه التخصصات كلها منها ما يُشترط في التسجيل فيها المعدل العام 14 من 20 ، ومنها ما يشترط المعدل العام ب 13 من 20 مع اشتراط معدل 13 من 20 أيضا لعلامتي الرياضيات والفيزياء. ويُضاف إلى هؤلاء أيضا الناجحون بمعدلات مقبول المتراوحة بين 10 و12 من 20 . وفضل عدد من الطلبة والأولياء الذين صادفتهم »صوت الأحرار« في جامعة بوزريعة، والجامعة المركزية للعاصمة أن يتوجهوا عبر جريدتنا بمناشدة وزير التعليم العالي رشيد حراوبية التمعن فيما يطرحونه من انشغال في جانب تخفيض معدلات القبول، والعمل على تداركه، خصوصا وأنه هو نفسه قال «أن عدد المقاعد البيداغوجية المتوفرة لدينا تفوق عدد الناجحين في شهادة بكالوريا هذه السنة«.