ووري أول أمس، جثمان مراسل »صوت الأحرار« أخونا وزميلنا صالح زمال، الثرى، البالغ من العمر 59 سنة، بعد أن وافته المنية صباح الخميس بعد صراع مع المرض لازمه مدة طويلة وبسبب إصابة مفاجئة عند صلاة الفجر بهبوط حاد في نسبة السكر في الدم، وقد حضر تشييع جنازة الراحل بعض المواطنين ومراسلي الصحف وجمع من الأهل والأقارب الذين بكوا فراق الراحل وبنتيه اليتيمتين . كيف نودعك يا صالح، أبالدموع التي لن ترجع لنا بسمتك المعهودة رغم شدائد الحياة التي لم تفارقك وأنت صاحب القلب الكبير؟ أم بمقالاتك عبر الإيمايل التي عندما لا تعرف طريقها للنشر لا تزعجنا بسؤالك عن سبب عدم نشرها؟. لقد كنت نعم الرجل ونعم المراسل الصحفي الذي يحمل في قلبه معاناة المواطنين في الجزائر وفي تبسة بشكل خاص، يبكي لبكائهم، يتألم لألمهم ويعاني لمعاناتهم مع أمة السكن والكهرباء والطرق والصرف الصحي والمرض والعلاج والبطالة والمخدرات...وكنت أنت واحدا ممن لا يملكون السكن.. لقد كنت يا صالح شمعة تحترق لتضيء درب الآخرين من المحتاجين والمظلومين في المشاتي والدوائر والقرى..وستظل شمعة أمام طريق زملائك المراسلين تضيء لهم طريق الاحترافية والتواضع والكبرياء. فبمزيد من الحزن والأسى، ها هو نبأ وفاتك يبلغ مسامعنا المغفور له بإذن الله تعالى، مراسل »صوت الأحرار« من تبسة، صالح زمال، وبهذا المصاب الجلل تتقدم أسرة الجريدة من صحفيين وعمال بمعية مراسلينا من الولايات، وعلى رأسهم المدير العام مسؤول النشر، بتعازيهم القلبية الخالصة، ويتضرعون إلى المولى العلي القدير بأن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان...وإنا على العهد باقون يا صالح..رحمك الله وجعلك قدوة في الأخلاق والطيبة والتواضع وذخرا لمن هم بعدك. إنا لله وإنا إليه راجعون