قررت منظمة أوبك الإبقاء على إنتاجها دون تغيير، وأكد وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، أن احتراما أكيدا للحصص سيسمح بوضع حد لارتفاع الاحتياطات وتكهن بارتفاع الأسعار ابتداء من مطلع سنة 2010. فضلت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" الإبقاء على حصصها الإنتاجية خلال اجتماعها الوزاري الذي انعقد ليلة الأربعاء إلى الخميس بفيينا، في هذا الصدد صرح وزير الطاقة و المناجم شكيب خليل أنه "قد تم الإبقاء على حصص الإنتاج". وأشار البيان الختامي إلى أنه بالنظر إلى أن السوق تشهد فائضا وأنه يوجد خطر تراجع على أساس الهشاشة الكبيرة للإنعاش فان الندوة قررت مرة أخرى الإبقاء على مستوياتها الحالية من الإنتاج. وقال الرئيس الحالي للمنظمة الأنغولي خوسي ماريا بوتيلو دي فاسكونسيلوس الذي يشغل أيضا منصب وزير البترول ببلده أن الأيام الحالكة التي نتجت عن الأزمة المالية والتدهور الاقتصادي قد مضيا يذكر أن وزراء أوبك اتفقوا خلال الأيام الماضية على توجيه رسالة واحدة تتمثل في أن تغيير مقاييس السوق البترولية قد يكون خطرا في الوقت الذي تشهد فيه أسعار البرميل تقويما وملامح الإنعاش الاقتصادي ترتسم. ويرى وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن احتراما أكيدا للحصص سيسمح بوضع حد لارتفاع الاحتياطات وتكهن بارتفاع الأسعار ابتداء من مطلع سنة 2010. وأبدت منظمة "أوبك" حرصها بعدم رفع أسعار الخام أكثر وهو قرار يجب أن يعتبر كمبادرة ايجابية من طرف أهم المستهلكين وذلك أسبوعين قبل انعقاد قمة مجموعة ال20 يومي 24 و 25 سبتمبر ببيتسبورغ وهي القمة التي ستعكف على دراسة الوضع الاقتصادي العالمي الذي لا زال هشا بعد أزمة خطيرة. وحسب الوزير القطري عبد الله العطية فإن أسعار تتراوح ما بين 70 الى 80 دولار تساعد جميع الأطراف و إذا تجاوزت ال80 دولار فإنها تضر بالاقتصاد، ومن جهته صرح نظيره الإماراتي محمد الهاملي بالقول وضعية السوق تريحنا. وبلغت أسعار البترول أمس الأول 69 دولار للبرميل، علما أن الأسعار تقدر منذ أكثر من شهر ب70 دولار وهو مستوى قريب من 75 دولار الذي ترغب في تحقيقه المنظمة.