أمر قاضي التحقيق لدى محكمة بومرداس الاثنين الفارط بإيداع أربعة أشخاص الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمتهم لتورطهم في دعم وإسناد الجماعات الإرهابية، كما تم توقيف شخصين آخرين بنفس التهمة ويجري التحقيق معهما من طرف مصالح الأمن ببومرداس. ذكرت مصادر موثوقة أن المتهمين الأربعة ينحدرون من منطقة لقاطة شرق ولاية بومرداس، وقد ألقت مصالح مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة القبض على هؤلاء منذ قرابة أسبوعين، حيث تبين من خلال معلومات استقتها ذات المصالح من إرهابيين تائبين سلموا أنفسهم مؤخرا، أن العناصر الأربعة كانت تقدم الدعم اللوجستي للجماعات المسلحة التي تنشط محليا في اقلي البلدية والتي كانت وراء الاعتداءين الأخيرين اللذان استهدفا عنصرين من عناصر الحرس البلدي السابقين بالمنطقة. وأفادت مصادرنا أن ثلاثة عناصر من بين الأربعة يقطنون بقرية أولاد زيان بنفس البلدية، وهي القرية التي التحق العديد من شبابها بالجماعات الإرهابية، منهم الإرهابي المعروف باسم موح جاك والذي قضي عليه منذ عام تقريبا، ورفيقه ش. مصطفى الذي نفذ العملية الانتحارية المستهدفة لمقر الشرطة القضائية بمدينة الثنية بداية 2008، وعرفت التحاق أكثر من فرد من أسرة واحدة بالإرهابيين كما هو الحال بالنسبة لشقيق الإرهابي تاجر محمد المدعو جاك والذي يحمل اسم زهير جاك وهو أيضا من اخطر العناصر التي ما تزال تنشر الرعب في أوساط المواطنين، حيث كثفت هذه العناصر عمليات السطو وابتزاز الأموال تحت طائلة التهديد بعدة قرى خاصة المعروفة بكثرة النشاط الفلاحي لا سيما قرية بعد كل عملية تقوم بها، وقد اتجهت في الساونة الأخيرة غالى ملاك مزارع العنب المنتشرة بشكل كبير بلقاطة، حيث يجبر هؤلاء في كل مرة على دفع 10 بالمائة عن كل عملية جني للمحصول وهو نما أثقل كاهل الفلاحين الذين يضطر معظمهم للرضوخ للأمر الواقع تحت طائلة التهديد، حيث أذا لم رفض أحدهم مطلب الإرهابيين يجد في اليوم الموالي مساحة معتبرة قد أتلفت من محصوله وهو منهج يستعمله الإرهابيون المكلفون بجمع الأموال لصالح الجماعة السلفية باسم دعم الجهاد حسب مفهوم القاعدة في بلاد المغرب، كما يلجئ هؤلاء أيضا غالى حرق أو قطع أشجار مثمرة أذا رفض أصحابها دفع الزكاة وهي كلمة يرددها عناصر القاعدة في كل يبتزون فيها أموال ضحاياهم. مصالح الأمن من جهتها كثفت مؤخرا من دورياتها وعمليات التمشيط والتفتيش بالقرى المعروفة بكثرة تحركات العناصر المسلحة المنضوية تحت التنظيم المعروف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وقد كللت العملية بتفكيك شبكة مختصة في الدعم اللوجستي المتمثل في تقديم المؤونة من طعام وماء وكذا المعلومات عن تحرك عناصر الأمن والجيش والدرك وأوقات وضع الحواجز الأمنية وتغيير العناصر المكلفة بالحواجز وهي المهمات المسندة للعناصر الغير مبحوث عنها، وقد علم أن الجماعة الناشطة بمحور أولاد زيان تستعين بمراهقين لا يتجاوز سنهم 18 سنة.