تلألأت أمس، تحت خيمة الشعر الشعبي بمقر الجمعية المسرحية الموجة بصلامندر وعلى إيقاعات ناي الفنان محمد الأمين الشيخ وضمن برنامج الأدبي للمهرجان الوطني لمسرح الهواة في طبعته ال46 و في جلسة شعرية شعبية بمشاركة نخبة من الشعراء الذين يهتمون بالشعر الشعبي والملحون ،حيث شهدت سهرة أول أمس ، جلسة شعرية ضمت كل من الشاعرة الشعبية بن جديدة مختارية من مستغانم ، الشاعر توفيق ومان من بسكرة والشاعر لحمر محمد من ولاية عين الدفلى والشاعر دحو قادة من تيسمسيلت . وشهدت الوقفة الشعرية توزيع شهادات للمشاركين في التربص الذي نظم بمناسبة المهرجان لفائدة مجموعة من جمعيات مسرح الهواة على المستوى الوطني بغدارة المسرحية تونس أيت علي وأشرف على توزيعها أعضاء من المجلس الشعبي البلدي لولاية مستغانم والنائب بالبرلمان بن دحمان حميد محافط حزب جبهة التحرير الوطني لمستغانم وبحضور المدير التقني لمحافظة المهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم محمد بودان. إنطلقت الجلسة الشعرية بقصيدة للشاعر المتصوف سيدي لخضر بن خلوف بعنوان »أحسن ما يقال » أبدعت في أدائها الشاعرة بن ديدة مختارية كاعتراف وتكريم لهذا الشاعر الفحل كما قدمت قصيدة من نسجها بعنوان » مداح النبي فارس مزغران »وتتناول مديح المتصوف والزاهد سيد لخضر بن خلوف للرسول وآله » من جهته قدم الشاعر لحمر محمد من عين الدفلى قصيدة للشاعر سيدي لخضر بعنوان » الصلاة والسلام » في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم كما أبدع في قصيدته الوطنية » أم أولادي » التي قدمها وتكشف الإنتهازية باسم الكثير من القيم والمحسوبية وإسترجاع لتضحيات الشهداء ، وأبدع الشاعر دحو قادة من ولاية تيارت في بناء قصيدته الشعرية » الظلم » بلغة راقية ورفيعة تناول فيها العديد من الظواهر السلبية التي تنخر المجتمع الجزائري كالطمع والخديعة ونهب ثروات الوطن دون وجه حق أو عدل بين أبناؤه فكانت قصيدته ذررا تشع بالحقيقة ،ورحل الشاعر البسكري الشعبي توفيق ومان وبلغته التراثية المتكأة على حداثة مؤسسة إلى نتؤات الألم والعشق وأثار بإلقاؤه المميز والقوي بشعره الحماسي ورحل بالجمهور إلى زمن شعراء الملحون بفضل الصور البلاغية والجمالية عبر قصيدتيه » وين العرب»و» في برج الكيفان» التي تعكس بدلالتها ولغتها مستوى من الإشتغال اللغوي والقيمي والجمالي وهو ما أدى إلى تفاعل الجمهور مع الأبيات المنتقاة بعناية .