نقلت صحيفة »التونسية« أمس من مصادر وصفتها بالموثوقة، أن اجتماعا سريا جمع مساء الجمعة بين رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي ورئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي بالحمامات توّج باتفاق بين الطرفين يقضي بإسناد رئاسة الجمهورية للسبسي واحتفاظ النهضة برئاسة الحكومة. وقال المصدر، إن السبسي اشترط إضافة بعض الصلاحيات لرئيس الجمهورية، وكان الباجي قائد السبسي قد نفى إثر لقائه بالغنوشي في باريس وجود أيه صفقة بينهما وقال إنه متمسك بمطالب جبهة الإنقاذ وذلك أثناء حوار أجرته معه قناة نسمة لكن جل المحللين السياسيين والمتابعين للشأن السياسي رجّحوا وجود صفقة قربت بين الشيخين وجعلت فرقاء الأمس حلفاء اليوم. وأكدت مصادر »التونسية« أنّ الجبهة لم تكن على علم بهذا الاجتماع على غرار اجتماع باريس، بينما نفى أمس الأول زبير الشهودي مدير مكتب رئيس حركة النهضة لموقع »حقائق أون لاين« حصول لقاء بين الرجلين في الحمامات، تضيف ذات الصحيفة. من جهة أخرى، أكّد سعيد العايدي القيادي المنسحب من »الحزب الجمهوري« في تصريح لصحيفة »التونسية«، إن الشهر الجاري سيشهد الإعلان عن اتجاهه السياسي الجديد مبينا أنه وحوالي 150 اسما من الكوادر المنسحبة من الجمهوري من بينهم سليم عزابي وماهر حنين وصلاح الدين السلامي وسامية الشرفي، سيعلنون تقريبا عن تشكيل حركتهم السياسية المستقلة بذاتها كما سيعلنون عن برامج ومبادئ هذه الحركة موضحا أن المشاورات والنقاشات جارية حاليا بين المجموعة المذكورة وبقيّة القوى التقدمية، وأكّد أن موقف حركته ينطلق من الإيمان بمطالب جبهة الإنقاذ وبدورها المحوري في هذه المرحلة، وأنه لأجل ذلك تتواجد حركته كمستقلة ضمن القوى التي تنضوي تحت لواء جبهة الإنقاذ التي تجمع كل الأطياف التقدمية والديمقراطية بهدف توفير وتوحيد التوازنات السياسية وتكثيف الجهود من أجل الإعداد للمرحلة المقبلة والتحضير للانتخابات حسب قوله. ولم يخف العايدي تأييده لتأسيس حزب »اليسار الكبير« مبينا أن هذا الحزب هو حلم الشهيد شكري بلعيد وغاية ستتحقق على المدى المتوسط أو البعيد، مضيفا أنه شخصيا قد ينتمي مستقبلا إلى هذا الحزب اليساري الكبير الذي سيجمع كل القوى اليسارية بالبلاد وفق تعبيره.