أشرف القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني عبد القادر زحالي، أول أمس على اجتماعين بمقر محافظة الحزب بتيبازة، خصص الاجتماع الأول في الفترة الصباحية للخلية النسوية والمنتخبات، فيما ضم الاجتماع الثاني أمناء القسمات وأعضاء مكتب المحافظة ورؤساء البلديات والمنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي25 وخلية الشباب، بالإضافة إلى نواب البرلمان بغرفتيه وأعضاء اللجنة المركزية بالولاية. وقد خصص عضو اللجنة المركزية عبد القادر زحالي الاجتماعين للتطرق إلى المستجدات الأخيرة التي شهدها الأفلان، حيث بدأ مداخلته بالحديث عن دورة اللجنة المركزية التي عقدت يوم 29 أوت المنقضي، وفي هذا الإطار أكد أن دورة الأوراسي كانت ناجحة بكل المقاييس وذلك لحضور غالبية أعضاء اللجنة المركزية والذي قدر عددهم ب 273 عضو، مضيفا أن الرغبة القوية لأعضاء اللجنة المركزية في إنهاء الفراغ الذي حدث بعد سحب الثقة من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، جعلتهم يوحدون الصفوف وينبذون الخلافات ويتحدون من أجل إعادة الأفلان إلى وضعه الطبيعي، خاصة أن الحزب مقبل على العديد من التحديات أهمها الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام الداخل، كما أن الأوضاع التي يعيشها محيطنا الإقليمي، خاصة العالم العربي تستلزم أن يكون الأفلان، قويا وموحدا، وفي الصف الأول لمواجهة التهديدات الآتية من خارج الحدود، حسب قول زحالي. أما بخصوص تزكية عمار سعداني أمينا عاما جديدا للأفلان، فقد أشار عبد القادر زحالي إلى أن تزكية سعداني بالإجماع، جاءت بعد انسحاب عضوي اللجنة المركزية السيدين سعيد بوحجة ومصطفى معزوزي من الترشح لمنصب الأمين العام، فاسحين المجال لسعداني الذي حظي بثقة جميع أعضاء اللجنة المركزية الذين كانوا حاضرين، وأضاف زحالي أنه بالرغم من التزكية الواسعة التي حظي بها عمار سعداني، إلا أنه كان يرغب في الاحتكام للصندوق من أجل اختيار أمين عام جديد، وذلك تكريسا للممارسة الديمقراطية داخل الحزب. واغتنم عضو الجنة المركزية وأمين محافظة تيبازة عبد القادر زحالي الفرصة، ليتقدم بتهانيه الخالصة للأمين العام الجديد عمار سعداني، مؤكدا أن محافظة تيبازة بمناضليها ومنتخبيها سيقدمون كل الدعم للقيادة الجديدة وعلى رأسها عمار سعداني من أجل تحقيق مصلحة الحزب والتي من ورائها تتحقق مصلحة الجزائر المتمثلة في التنمية والازدهار والأمن.كما تطرق القيادي الأفلاني، إلى نتائج الاجتماع الأخير لأمناء المحافظات والذي أشرف عليه الأمين العام عمار سعداني، بمقر الحزب بحيدرة، حيث شدد زحالي على أمناء القسمات على ضرورة الشروع في عملية توزيع بطاقات الانخراط، وفتح أبواب القسمات لكل من يرغب في الانخراط بصفوف حزب جبهة التحرير الوطني، ودعا المناضلين إلى نبذ التفرقة والابتعاد عن كل ما يسيء للأفلان، داعيا في نفس الوقت إلى الالتفاف حول قيادة الحزب الجديدة، والاستعداد إلى الاستحقاقات القادمة. وأشار زحالي في الأخير، إلى أن المناضل الحقيقي هو من يجعل مصلحة الحزب فوق مصالحه، وذلك لن يتحقق إلا عن طريق الممارسة الحقيقية للديمقراطية، كما ألح زحالي على ضرورة تسليم بطاقات الانخراط إلى كل شخص تتوفر فيه الشروط المذكورة في القانون الأساسي دون أي تمييز أو إقصاء، مضيفا أن كل من يريد التموقع داخل الهياكل ما عليه إلا الحصول على بطاقة الانخراط والاستعداد الجيد لعملية إعادة الهيكلة التي سيقول فيها المناضلون كلمتهم عن طريق الصندوق.واختتم زحالي كلمته بالتأكيد على ضرورة أن تكون نتائج دورة اللجنة المركزية والتي زكت عمار سعداني أمينا عاما، بمثابة الانطلاقة الجديدة لحزب جبهة التحرير الوطني على كل المستويات، لتأكيد حضوره الفاعل والمؤثر في الساحة الوطنية.