كانت تحلم بأن يعاد إدخالها مستشفى مايو بباب الوادي بالعاصمة، حيث كانت تعالج في السابق وملفها الطبي موجود بذات المؤسسة الإستشفائية، لأن مستشفى العفرون غير مختص في معالجة حالات مثل ما تعاني منه »صفية«، وأن يتم التكفل بها إلى غاية سفرها إلى الخارج من أجل زرع لها رئة وقلب، إلا أن القدر شاء أن تفارق ''صفية'' الحياة فجر أول أمس ويدفن حلمها معها. بالرغم من خروج شباب مدينة العفرون وطلاب الجامعة في حركة احتجاجية ومظاهرات قبل يومين أمام مستشفى العفرون والمطالبة بتحويل صفية على الفور إلى المستشفى الجامعي لمين دباغين )مايو( بباب الوادي، بعد أن أشتد عليها المرض وتأزمت حالتها الصحية، ومساعي مستشفى العفرون، إلا أن الإجابة كانت لا يوجد مكان شاغر بالمستشفى الجامعي لمين دباغين بباب الوادي. حينها تدخل رئيس بلدية العفرون ناصر مجاجي، هذا الأخير رغم أنه إقليميا ليس من اختصاصه، لأن صفية تابعة لبلدية واد جر، حيث اتصل بالمسؤولين بمستشفى مايو ، من أجل إدخالها في نفس اليوم، إلا أن مستشفى العفرون تلقى وعدا بأن يتم توفير لها مكان في يوم الغد على الساعة 11 صباحا أي صبيحة وفاتها، فلم يمهلها المرض والقدر أن تعيش إلى ذلك الموعد. للإشارة فإن »صفية« تعاني من المرض منذ 5 سنوات جعلها لم تكمل دراستها الجامعية وكانت تتنفس فقط بواسطة أنبوب الأكسجين المتصل بأنفها 24على 24 ساعة