عبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني عن ارتياح الرئاسة والجيش لاختياره كقائد جديد للحزب، مؤكدا أن خلخلة الافلان لا يمكن أن تكون في صالح مؤسسات الدولة«، كما أبدى تأييده لبوتفليقة في حالة ترشحه لولاية رابعة، رافضا إعطاء مصداقية لدعوة المعارضة إعلان حالة شغور منصب الرئيس بسبب »عجزه البدني«. أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، فى تصريح لصحيفة »الشرق الأوسط« اللندنية فى عددها الصادر أمس، أن الحزب سيدعم بوتفليقة لو ترشح لولاية رابعة، رافضا إعطاء مصداقية لدعوة المعارضة إعلان حالة شغور منصب الرئيس بسبب »عجزه البدنى«، مشيرا الى أن حالة الرئيس الجسدية تبدو متعبة، ولكنه لا يزال يحتفظ بكامل قدراته الذهنية، وانه رغم تعرضه لوعكة شديدة، إلا أنه تلقى العلاج اللازم، ولا زال يستجيب للعلاج بصفة إيجابية ولو لم يكن كذلك لما فضل -حسبه- استكمال فترة النقاهة فى بلاده ولكان بقي فى الخارج. وأردف سعيداني أن الرئيس قادر على مواصلة تسيير دفة الحكم، والجميع يعلم أنه بمجرد أن يقدم التوجيهات تتحرك الآلة سواء في الجيش أو في الحكومة«، مضيفا أن لبوتفليقة الفضل في استعادة السلم والأمان، وهو الأقدر على الحفاظ عليه«، مشيرا إلى أن فترة رئاسة البلاد التي استغرقت 14 سنة »تميزت بالوفرة المالية وهو ما ساعدنا على حل الكثير من المشكلات والأزمات«. وبخصوص احتمال ترشح بوتفليقة لعهدة جديدة بمناسبة انتخابات الرئاسة التى ستجرى فى أفريل المقبل، قال سعيدانى إن قضية استمرار بوتفليقة فى الحكم تتوقف على ما هو موجود فى ملفه الطبى،»أما نحن فى الحزب فعملنا سيستمر إلى غاية أفريل من السنة المقبلة«. وعما إذا كانت جبهة التحرير الوطني ستشارك بمرشحها في الانتخابات أم تدعم مرشحا من خارجها، قال سعيداني »سنشارك بفارسنا، هذا أكيد، ولو أننا لم نناقش هذا الموضوع في اللجنة المركزية». وذكر الأمين العام الجديد للحزب العتيد، أن الرئاسة والجيش مرتاحان بعد اختياره قائدا جديدا للحزب لأن خلخلة جبهة التحرير لا يمكن أن تكون فى صالح مؤسسات الدولة، وذلك بعدما تعهد بالعمل على رص وحدة صفوف الحزب وإقرار الصلح والمصالحة داخل بيت الافلان، والابتعاد عن التفرقة وكل ما من شأنه أن يمدد حالة الانقسام، مضيفا أن حزب جبهة التحرير الوطني لا يختزل في منصب أمين عام أو مكتب سياسي، بل يشمل كل القواعد النضالية.