توعد مدير الديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة أعضاء البعثة ورؤساء المراكز بإرجاعهم من البقاع المقدسة في حالة ثبوت تهاونهم وإهمالهم، مشيرا في نفس الوقت الى الإجراءات الجديدة التي من شأنها تسهيل عملية التنقل حيث سيكون على الحجاج الجزائريين إرسال أمتعتهم قبل سفرهم بيومين، تفاديا للازدحام والفوضى، كما سيتم تسليم تذاكر السفر للحجاج في فنادقهم قبل ذهابهم للمطار، كما نفى بربارة وجود أي خلاف بينه وبين وزير الشؤون الدينية والأوقاف. أوضح أمس بربارة خلال اجتماع توديع لمسؤولي البعثة الذين توجهوا في نفس اليوم الى لبقاع المقدسة أن 235 عضوا من أصل 800 للبعثة الجزائرية قد ارض الوطن باتجاه البقاع المقدسة، والمهمة وطنية وروحية، وقد وجه بربارة الدعوة إلى الاهتمام بالحجاج خاصة في مثل ظروف السنة الجارية. ووصف بربارة عملية إسكان الحجاج ب»الصعبة والمعقدة«، حيث أمر أعضاء البعثة ، بالالتزام بتعليمات رئيس البعثة، والتنسيق فيما بين الجميع لتفادي الوقوع في سوء التنظيم كما وقع في مواسم الحج السابقة، كما شدد على الإبقاء على الاتصال الدائم بين الأعضاء، بداية بالمتواجدين بمطارات الجزائر، خاصة وأن أن العمارات التي تمّ استئجارها للحجاج الجزائريين ليست قريبة من الحرم المكي كما دعا أعضاء البعثة في هذا السياق الى تقديم واجبهم الذي أرسلوا من اجله للبقاع المقدسة، وهو خدمة الحجاج لأدائهم لمناسك الحج. وأضاف الشيخ بربارة أن عدد رحلات الحجاج المبرمجة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية هو 60 رحلة، و32 للخطوط الجوية السعودية، مؤكدا أن عدد أعضاء البعثة هو 800 عضو، وجّهت لهم تعليمات صارمة، موضحا أن بعض الأعضاء الذين شاركوا في بعثة الموسم الماضي الذين خالفوا التعليمات عوقبوا ولن يشاركوا في الموسم الحالي. كما تحدث بربارة بلهجة حادة موجّها كلامه لأعضاء البعثة بأنه لن يتسامح مع اي عضو يرفض التعليمات الصادرة عن رئيس البعثة، آو يتعامل مباشرة مع إدارة القطاع الذي ينتمي إليه، وإرسال تقارير للجهة غير المخوّلة بدلا من البعثة.أما فيما يخص تأشيرات المجاملة فقد أكد بربارة إلغاء السفير السعودي للإجراء وهذا حسب حديث بين السفير وبربارة مشيرا إلى أنه تم إقصاء 4 آلاف ومائة حاج من حصة الديوان و3 آلاف من حصة الوكالات.