وقف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، أمس، مع الوزير الأول التونسي الأسبق الباجي قائد السبسي، عند المستوى الذي بلغته العلاقات الجزائرية والتونسية، وشددا على ضرورة تعميقها في كافة الميادين. بحث الرئيس مع ضيفه التونسي حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية » العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين و الجارين و ضرورة اتخاذ كل ما من شأنه تنميتها و تعميقها في كافة المجالات«، وأضاف ذات المصدر أن قائد السبسي أطلع بوتفليقة »على المساعي الجارية لتحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية في تونس للوصول بها إلى بر الأمان كما تم التطرق أيضا إلى الأوضاع في المنطقة. ويأتي استقبال بوتفليقة للسبسي متزامنا مع التعديل الحكومي و يوما فقط بعد استقباله رئيس حركة النهضة التونسية للغنوشي، أول أمس، أين تباحث معه مستوى التعاون الجزائري التونسي، إضافة إلى مستجدات الساحة العربية والإسلامية، في أول استقبال له لشخصية أجنبية بعد رحلة العلاج وفترة النقاهة. وخلال ذات الاستقبال، كان بوتفليقة قد أبدى رفقة الغنوشي حسب وكالة الأنباء الجزائرية، »ارتياحهما لتطور العلاقات الجزائرية-التونسية خاصة في المجالين الاقتصادي والأمني بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويساهم في استقرار المنطقة «، لتضيف ذات الوكالة أن هذا اللقاء الذي جرى بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال، شكل »فرصة لتقييم الأوضاع في البلدان العربية والإسلامية على ضوء التطورات المسجلة خلال الأشهر القليلة الماضية وكذا الجهود المبذولة لإنجاح المرحلة الانتقالية في تونس«. وتعكس الاستقبالات للشخصيتين التونسيتين من طرف رئيس الجمهورية تباعا، عودة الرئيس لمباشرة مهامه عقب الاستقبالات التي خص بها مرتين رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد قايد صالح الذي أسند له منصب نائب وزير الدفاع الوطني في التعديل الحكومي الذي أجراه ، أمس، أين أعطى له صورة شاملة عن الوضع الأمني في البلاد ونشاطات القوات المسلحة لاسيما على الحدود الجنوبية والشرقية للوطن، وكذا الوزير الأول عبد المالك سلال المحتفظ بمنصبه الذي استقبله ثلاث مرات، أين تركزت اللقاءات الثلاث على إنجاح الدخول الاجتماعي والمدرسي، ناهيك عن عرض شامل لمختلف الزيارات التي قادته إلى عدد من ولايات الوطن، إضافة إلى لقاء آخر أجراه مع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، قبل أن يغادر منصبه، والذي استعرض معه نشاطات الدبلوماسية الجزائرية سيما ما تعلق منها بالقضايا الدولية الراهنة.