تباحث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، مع رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي مستوى التعاون الجزائري التونسي، إضافة إلى مستجدات الساحة العربية والإسلامية، في أول استقبال له لشخصية أجنبية بعد رحلة العلاج وفترة النقاهة، مما يؤكد أن رئيس الجمهورية شرع في مباشرة مهامه بشكل رسمي. كثّف رئيس الجمهورية من استقبالاته خلال الأيام الأخيرة، واختلفت هذه المرة طبيعة الاستقبال حيث خص رئيس النهضة التونسية راشد الغنوشي بلقاء هو الأول من نوعه لشخصية أجنبية بعد رحلة العلاج وفترة النقاهة التي نصحه فريقه الطبي بالامتثال لها. وخلال اللقاء ، سجل بوتفليقة والغنوشي حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية »ارتياحهما لتطور العلاقات الجزائرية-التونسية خاصة في المجالين الاقتصادي والأمني بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويساهم في استقرار المنطقة «، لتضيف ذات الوكالة أن هذا اللقاء الذي جرى بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال، شكل »فرصة لتقييم الأوضاع في البلدان العربية والإسلامية على ضوء التطورات المسجلة خلال الأشهر القليلة الماضية وكذا الجهود المبذولة لإنجاح المرحلة الانتقالية في تونس«. ومنذ عودته إلى أرض الوطن منتصف جويلية الماضي بعد رحلة العلاج بفرنسا، استقبل الرئيس بوتفليقة الوزير الأول عبد المالك سلال ثلاث مرات، ورئيس هيئة أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح مرتين، ووزير الشؤون الخارجية مرة واحدة. وبخصوص لقاءاته مع سلال، فقد واصل الرئيس مع وزيره الأول تقييمه لظروف سير الدخول الاجتماعي والمدرسي والنشاطات الحكومية الأخرى، بعد استماعه لعرض حول عمل الحكومة فيما يتعلق بالدخول الاجتماعي بمختلف جوانبه، الأحد الماضي ، بعد التعليمات التي وجهها للحكومة من أجل التحضير الجيد للدخول الاجتماعي و إنجاح الدخول المدرسي على وجه الخصوص، قبل ذلك بأربعة أيام، عقب وقوفه عند حصيلة الزيارات الأخيرة التي قام بها سلال إلى عدد من ولايات الوطن.وخلال لقائه برئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد قايد صالح، أول أمس ، استمع رئيس الجمهورية إلى عرض شامل عن الوضع الأمني في البلاد ونشاطات القوات المسلحة لاسيما على الحدود الجنوبية والشرقية للوطن، وهذا بعد عرض آخر كان قدمه له قايد صالح الثلاثاء الماضي، الذي بدوره استمع لتوجيهات رئيس الجمهورية القاضية بتعزيز الجهود والإمكانيات لتأمين الحدود.وبدوره كان وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، في أول استقبال له من طرف الرئيس قد قدم للقاضي الأول في البلاد عرضا حول نشاطات الدبلوماسية الجزائرية سيما ما تعلق منها بالقضايا الدولية الراهنة.