أكد المختص في الأمراض المعدية عبد الحفيظ قايدي أن الجزائر تتكفل 100 بالمائة بعلاج المصابين بالايدز، والمقدر عددهم اليوم 4954 مصاب على المستوى الوطني، ليشير إلى أن الدولة تضمن لحد الساعة حتمية ضمان »العلاج الثلاثي« المتساوي لكافة المرضى التي تزيد من حظوظ المصابين في العيش ليصل إلى أكثر من 20 سنة، وتمكينهم من الحصول على هذا الدواء بحسب وضعياتهم الإجتماعية الخاصة، تبعا لإرتفاع تكلفته في الأسواق المحلية، حيث بلغت تكلفتها الإجمالية ما يقارب 4 مليون دج في السنة، ومن جهة أخرى تبقى الجزائر بعيدة كل البعد فيما يخص التكفل بالعلاج النفسي والمرافقة الإجتماعية لهؤلاء المرضى. أشار المختص في الأمراض المعدية البروفسور عبد الحفيظ قايدي أن الجزائر مرت بعدة مراحل في طريقة علاج الأشخاص المصابين بداء الإيدز خاصة عن طريق العلاج الثلاثي وهو إحدى الآليات الأهلية لعلاج المرضى، مضيفا بأن الجزائر تعمل حاليا على دعم الآليات الكفيلة بالتشخيص والكشف المبكر عن مرض الايدز، وذلك برفع عدد مراكز الكشف وتوزيعها على عدة نقاط من الوطن، حيث أشار أنه في إطار المخطط الوطني لمكافحة الإيدز فان الجزائر تستورد بعض الأدوية الخاصة بعلاج مرضى السيدا والتي بلغت تكلفتها ما يقارب 4 مليون دج في السنة. وفي نفس السياق، أكد قايدي أن التشخيص المبكر يضمن التكفل العلاجي والطبي الفوري، أما بخصوص العلاج الثلاثي - يضيف البروفسور- أن هذه الطريقة أثبتت نجاعتها في تحسين التكفل بمرضى الإيدز وزيادة فرصتهم في الحياة كباقي الناس حيث يمكن للمريض الايدز العيش لأكثر من 20 سنوات ويمكن للفرد المصاب العيش حياة عادية ذلك بجرعة واحدة بدل تكرارها عدة مرات في اليوم، مطالبا في معرض حديثه بضرورة تفعيل مراكز التشخيص الموجودة حاليا والعمل التنسيقي من أجل توعية الأشخاص، وتوجيههم للقيام بالتشخيص، ومرافقتهم وتوجيههم إلى مراكز العلاج القريبة منهم، حيث أشار إلى استعداد وعزم الدولة على تعزيز الكشف الثلاثي للمصابين بالايدز في الجزائر. وعن دعم برنامج مكافحة داء السيدا بالجزائر، أكد من جهته عبد الهادي خياطي المدير التنفيدي لهيئة الفورام أنه تم الاستفادة من دعم مالي من طرف هيئة الأممالمتحدة بلغ 08 مليون دولار على مدى سنتين سنة 2004، مشيرا إلى تظافر جهود منظمة الأممالمتحدة لمكافحة السيدا مع جهود عدد من الهيئات المختلفة منها الجزائر، مثل تعاونها مع المنظمة العالمية للصحة في المجال ومع منظمة الأممالمتحدة للطفولة لتحسيس شريحة الأطفال ضد هذا الداء، مضيفا على سعي الدولة إلى تفعيل الدور التوعوي التحسيسي عبر مديريات الشؤون الدينية، قصد التقليل من حجم الإصابة بهذا الداء، وكسر »الطابو« الذي شكله وسط المجتمع الجزائري.