يشارك المخرج العراقي مهند الحيال في مسابقة الأفلام القصيرة لمهرجان وهران السينمائي ، يحدثنا في هذه الدردشة عن فيلمه القصير ''عيد ميلاد سعيد'' الذي عرضه مؤخرا بقاعة ''السينماتيك'' بوهران، ويؤكد لنا مدى عزمه على الذهاب بعيدا بأعماله التي تشرح واقع بلده وشعبه العراقي الذي يقول عنه» لا يوجد حاجز يقف في وجه الحياة ، وان العراق يجب أن ينتصر لأن كمية الحياة عند الشعب العراقي أكثر بكثير من الموت الذي يحيط به«, مشاركتك بمهرجان وهران للفيلم العربي بفيلم ''عيد ميلاد سعيد''، هل هي تكريم لمن افتقدهم العراق؟ ¯ العراق صار له 50 سنة من المعاناة، فالموت مهما يكن قاسي ويترك صمت كبير إلا انه في الأخير لا يوجد في الدنيا حاز يقف في وجه شعب يريد الحياة. فان فيلم » عيد ميلاد سعيد« يترجم من خلال ذلك الطفل الذي جاء ليحتفل مع أمه بعيد ميلاده في المقبرة يمثل العراقيين الذين يعيشون حياتهم اليومية رغد دوي الانفجارات ورائحة الموت، فرغم كل ما يحدث حولهم إلا أن هناك حياة. فالشباب في الشارع المتنبي يشترون كتاب لماريكيز ويقرؤوا غير انه ليس بعيدا عن ذلك الشارع دوي الانفجارات. كاميرا مهند الحيال قدمت لنا صورة العراق الصامدة ؟ ¯ الفكرة الأساسية ، هي أن العراق يجب أن ينتصر في الأخير ،فكمية الحياة عند الشعب العراقي أكثر بكثير من الموت الذي يحيط به العراق ليس وليد الصدفة، هو أقدم بقعة في العالم، العراقيون يشكلون حضارة أهدت للإنسانية القراءة ، الكتابة ،لا يمكن لهم أن يستسلموا لمجموعة من الإرهابيين الحزب الواحد لصدام بسهولة، يجب أن ينتصر العراق في الأخير. وماذا عن التقنيات التي استعملتها في الفيلم ؟ ¯ بما أن المكان الذي اخترته هو المقبرة وهو لا يحتوي على الحركة لدى لم اعتمد على الحركة فقد اخترت معالجته عن طريق تقنية اللقطة الواحدة و لبس باستعمال الديجيتال أي باستخدام لقطات قصيرة سبق وأن فزت بجائزة النجم الصاعد في مهرجان رود ايلاند في الولاياتالمتحدةالأمريكية عن ذات الفيلم، هل تظن انه ستكون لك حظوظ في افتكا كجائزة أفضل فيلم قصير بمهرجان وهران للفيلم العربي؟ ¯ فوزي بجائزة النجم الصاعد في مهرجان رود ايلاند لعام ,2013 في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، كانت مفاجأة سعيدة بالنسبة لي كما أن الفيلم من أنتاج ورشة العمل السينمائي التي أقامها المركز العراقي للفيلم المستقل عام ,2012 وبأشراف مباشر من قبل المخرج السينمائي محمد الدراجين هو تأكيد حقيقة أهم هدف انشأ من أجله المركز العراقي للفيلم المستقل، وهو خلق جيل عراقي سينمائي جديد يستطيع تمثيل العراق بأفضل صورة ممكنة في المهرجانات العربية والعالمية السينمائية. وأنا جد متفائل في هذا المهرجان أتمنى الظفر بجائزة تبقى خالدة في سجلي السينمائي خاصة أنها من الجزائر. بعيد عن السينما هل مازال الشعر يرافقك كصديق تستطيع البوح له بكل شيء؟ ¯ الشعر هو المخلص لي حينما ينتابني الحزن واليأس وهو النافذة التي أرى منها العالم، لايمر يوم بحياتي خال من الشعر، كلما اقرأ قصيدة اشعر بأنني مازلت أتنفس، ووجودي ذا قيمة بهذه الحياة، الشعر أتحسسه في كل شيء، في السينما أو في لوحة أو في مقال أو سلوك أنساني معين، هناك علاقة بين السينما والشعر برغم اختلاف الوسيط بينهما والكثير من مخرجين العالم سعوا ومازالوا يسعون إلى خلق سينما تقترب من الشعر..