دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى العمل على عصرنة الحزب وتوحيد صفوف مناضليه، مؤكدا ضرورة تطبيق الإصلاحات السياسية المعلنة من طرف الرئيس من أجل تعزيز المسار الديمقراطي والحفاظ على مكتسبات الشعب، مشيرا إلى أهمية توسيع القاعدة النضالية للأفلان وتكثيف أواصر الصلات الجسور الإنسانية التي الحزب بالشعب . تطرق الأمين العام للأفلان أمام إطارات ومناضلي الحزب بالبليدة إلى الحديث عن برنامج الأفلان الذي يرتكز أساسا على عصرنة الحزب، حيث أشار إلى أن الأفلان لا يمكن له أن يبقى ذلك الجهل الجامد الذي يشبه قلعة عاجية سرية يديرها بيروقراطيو السياسة، مؤكدا ضرورة أن ينسجم الحزب مع القرن ورهاناته، وأن يتفتح نحو المواطن وأن ينفتح على العالم وأن يتفتح نحو العالم. كما دعا سعداني إلى توحيد صفوف الحزب، معتبرا أن ما صنع قوة حزب جبهة التحرير الوطني في تاريخه الثوري المجيد كانت قدرته على توحيد عدة حركات سياسية ولم شملهم داخل جبهة من أجل مواجهة الأعداء، مذكرا بتغلبه على الاستعمار من خلال توحد أبناءه، مشددا على ضرورة إعادة إحياء هيئاته وأجهزته، حيث أشار إلى أن الأجهزة المركزية الهياكل المحلية وهيئات الحزب قد فقدت من حيويتها مقوضة كانت لمدة طويلة من قبل الانتقال الصعب إلى التعددية السياسية، مضيفا بأن توحيد الصفوف مسؤولية الجميع ويجب تصحيح هذه الأوضاع. وفي ذات السياق، قال سعداني »إن توسيع قاعدتنا النضالية هو مؤشر من خلاله تقاس قدرة أفكارنا التي ستجد صدى لها لدى الشعب، إن توسيع قاعدتنا النضالية، يشير أيضا إلى تكثيف أواصر الصلات الجسور الإنسانية التي تربطنا بالشعب الذي نميل بطبعنا إلى خدمته، والذي ننبثق عنه منذ تاريخ الأول من نوفمبر 1954«، مشددا على أن إعادة توحيد صفوف حزب جبهة التحرير الوطني ليست فقط تصورا أو خيارا من ضمن خيارات أخرى بل إنها شرط لا غنى عنه للنجاح في كل ما يتم اقتراحه للجزائريات وللجزائريين، معتبرا ترقية دوره التاريخي أمر واجب باعتبار الأفلان هو من صنع التاريخ الحديث للجزائر كما لم يصنعه قط في العالم حزب ما لبلاده، مؤكدا أن ترقية الدور التاريخي هو المساهمة في كتابة تاريخ العالم بوضع ملحمة الجزائر في فصل مكافحة الشعوب من أجل تحررها. وشدد الأمين العام على واجب الأفلان تجاه الشعب الجزائري من خلال الحفاظ على هيبته، تثمين أفكاره، تأكيد ريادته على الساحة السياسية، تكثيف حضوره دوليا، معتبرا أن هدف الأفلان هو أن يندرج ضمن أثر سير السياسة الخارجية للجزائر التي يقودها دستوريا رئيس الدولة، بالدفع بأفكار سياسية الجزائر الدولية في المحافل الحزبية، واستمالة صياغة التقارير والقرارات إلى جهة مصالحنا. واعتبر الأمين العام أن برنامج الأفلان يصبو إلى أن ينتسب إلى وأن يطبق الإصلاحات السياسية المعلنة من قبل رئيس الجمهورية بحذافيرها والساعية إلى تعزيز المسار الديمقراطي الوطني، وإلى المواصلة في طريق التطور الاجتماعي في جميع أشكاله، بتوسيع مبدأ تكافؤ الفرص للجميع والحفاظ على مكتسبات الشعب في هذا المجال، وإلى تنويع وتكثيف وعصرنة الاقتصاد.