قام الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بزيارة عمل لولاية سطيف اطلع خلالها على مدى تقدم العديد من المشاريع الاجتماعية الاقتصادية التي شرع فيها في إطار تطبيق برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث تفقد مختلف المشاريع التابعة على الخصوص لقطاعات الصحة والشباب والرياضة والموارد المائية والسكن والتعليم العالي والصناعة، كم وضع حيز الخدمة إنجازات أخرى من بينها مركز لمكافحة السرطان يتسع ل 160 سريرا ومركب الأمومة والطفولة ب208 سرير والمسبح الأولمبي المغطى الذي أنجز بالمدرسة الوطنية للرياضيات الأولمبية. أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، خلال زيارة عمل وتفقد لولاية سطيف برفقة وفد وزاري هام، على دخول العديد من الهياكل التابعة لقطاعات الصحة والشباب والرياضة والتعليم العالي حيز الخدمة، قبل أن يترأس بالعلمة على حفل توزيع 500 سكن في إطار القضاء على السكن الهش، كما تفقد الوزير الأول بالقرب من سطيف أحد المشاريع الهيكلية المدرجة لصالح هذه الولاية وهو نظام التحويلات المائية الكبرى الذي تطلب استثمارا عموميا ب130 مليار د.ج ضرورة إضفاء الطابع الإنساني على هذه المؤسسات الصحية أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، في إطار زيارة العمل والتفقد لولاية سطيف على عملية دخول مستشفى الأم والطفل الجديد وقسم معالجة الأورام الطبية بمركز مكافحة السرطان اللذين تم إنجازهما بالقطب الطبي للباز (غرب سطيف) حيز الخدمة، وتطلب هذا الهيكل الطبي المتخصص استثمارا عموميا بأكثر من 10,2مليار دج خصص للدراسة والإنجاز والتجهيز حيث سمح في نهاية المطاف باستحداث ما يقارب 80 منصب شغل دائم. وبذات الموقع شدد سلال على ضرورة إضفاء الطابع الإنساني على هذه المؤسسات، وأوصى بضرورة إنشاء مساحات للعب والاسترخاء حتى يتمكن المرضى ولاسيما الأطفال من تحقيق الدعم النفسي. دخول قسم معالجة الأورام بمركز مكافحة السرطان حيز الخدمة كما أشرف الوزير الأول بالقطب الطبي الجديد على دخول قسم معالجة الأورام بمركز مكافحة السرطان حيز الخدمة حيث تطلبت دراسة وإنجاز وتجهيز مركز مكافحة السرطان الذي تقدر طاقة استيعابه ب160 سريرا استثمارا عموميا يقارب 4 ملايير دج، وعلاوة عن قسم معالجة الأورام الذي أشرف الوزير على دخوله حيز الخدمة فسيتوفر هذا الهيكل الصحي المتخصص على 6 أسرة للطب النووي و36 سريرا للعلاج بالأشعة و4 غرف ذات سرير(1) للعلاج الإشعاعي و50 سريرا لجراحة الأورام، وسيمكن هذا المركز الذي سيشرف على تأطيره 18 طبيبا ممارسا أخصائيا و60 عونا شبه طبي من استحداث 125 منصب شغل دائم. ولدى زيارته لمرضى يخضعون للعلاج الكيميائي، طلب الوزير الأول من هؤلاء المرضى الحفاظ على الروح المعوية العالية باعتبار أن مركز مكافحة السرطان سيستلم التجهيزات الخاصة بالعلاج بالأشعة خلال 3 أشهر وهذا ما سيجعلهم لا يضطرون للتنقل، وردا عن سؤال لإحدى المريضات يتعلق ب»عدم توفر الأدوية«، أكد سلال بأن كافة الأدوية متوفرة في بلادنا التي لديها أيضا جميع الكفاءات للتكفل بعلاج مرضى السرطان. أهمية تنمية وتطوير الممارسة الرياضية ومتابعة المواهب شابة واصل سلال زيارة العمل لولاية سطيف بإشرافه على وضع حيز الخدمة المسبح الأولمبي المغطى للمدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية، ويعد هذا المسبح أحد التجهيزات المشكلة للمدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية والمصمم من أجل التكفل ومتابعة المواهب الرياضية الشابة بداية من سن ال,12 حيث تطلب انجاز هذه المدرسة غلافا ماليا فاق 13,1 مليار دج التي تعد الفريدة من نوعها في الجزائر وأفريقيا، ودعا الوزير بالمناسبة إلى تنمية وتطوير الممارسة الرياضية ومتابعة المواهب شابة التي ستشكل النخبة الرياضية الجزائرية في المستقبل. الجامعة الجزائرية تشكل مفخرة للبلاد وعليها التوجه نحو العلوم التكنولوجية لبناء الوطن صرح الوزير الأول، أمس، أن الجامعة الجزائرية ولاسيما منها جامعة سطيف تشكل مفخرة للبلاد بالنظر للمستوى العالي الذي بلغته، مضيفا خلال حضوره درسا حول التكنولوجيات الجديدة قدمته البروفيسور فاطمة سيتيفي من كلية العلوم أنه يتعين على الجامعة الجزائرية أن تتحول الآن نحو العلوم التكنولوجية التي تبني الوطن والاقتصاد والحضارة. وأشار الوزير أن الجامعة الجزائرية التي يبلغ عدد طلبتها 3,1 مليون طالب بلغت أعلى مستوى في مجال التعداد لكن يتعين عليها الآن التأقلم مع البيئة ورفع التحدي المتعلق بالعلوم التكنولوجية التي تمثل مستقبل البلاد، وردا على أسئلة الطلبة حول إعادة تقويم وضعية الطالب والإدماج في سوق العمل وتطوير البحث العلمي، شدد سلال على ضرورة التحكم في الأسواق الخارجية من خلال التحكم في التكنولوجيات الجديدة وفي عمليات الاستيراد والاقتصاد الوطني. وقال الوزير الأول نحن نعيش الآن عهد المواد الغذائية المعدلة علميا الذي تتجه نحوه بلادنا، مشيرا كمثال إلى الدول النامية على غرار الهند التي تتحكم حاليا في مجال تعديل الأغذية علمي، مضيفا قائلا »نظرا لعدم القدرة على منافسة هذا البلد فلنحاول على الأقل على الاقتراب منه، مشيرا أنه يتعين على الجامعة على وجه الخصوص تكوين خلاقين للثروة. الدولة تملك نظرة جديدة للتشغيل لتوفير مناصب شغل للجامعيين وفي ما يتعلق بإدماج الطلبة الذين يشارفون على إنهاء مسارهم الجامعي في سوق العمل وبعد أن ذكر أن الإمكانيات متوفرة الآن، أكد سلال أن الدولة تعمل على تدعيم الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب من أجل مرافقة الجامعيين، مضيفا أنها تملك نظرة جديدة للتشغيل وتعمل على تعزيز قاعدتها الاقتصادية من أجل التمكن من توفير مناصب عمل لجميع الجامعيين، مشيرا إلى عزم السلطات العمومية على مرافقة المستثمرين بسطيف لاسيما المستثمرين المهتمين بالتكنولوجيات الجديدة. وعلى صعيد المنشآت يتضمن البرنامج المدرج لصالح ولاية سطيف على وجه الخصوص 6 آلاف مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية ب3 آلاف سرير بالقطب الجامعي الهضاب »سطيف 2 « إضافة إلى 2000 مقعد بيداغوجي و100 سرير بالملحقة الجامعية بالعلمة، ويضم المجمع المتكون من 6 آلاف مقعد بيداغوجي والذي تطلب إنجازه كلفة ب 4,2 مليار دج 7 مدرجات تتكون من ما مجموعه 2800 مقعد و65 قاعة للدروس (3900 مقعد) و مكتبة إضافة إلى 120 مكتبا للأساتذة وهياكل إدارية، كما يتضمن ذات البرنامج إقامة جامعية ب3 آلاف سرير تتكون من 18 جناحا يضم ما مجموعه 1500 غرفة من سريرين حيث أن هذه الإقامة مدعمة بمطعم يضمن تقديم 800 وجبة إضافة إلى قاعة للنشاطات الثقافية والترفيهية. توجيهات بضرورة تقديم الدعم للشباب من حاملي المشاريع ومرافقتهم زار الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال زيارته لولاية سطيف، رواق المعارض بحي معبودة بسطيف معرضا للمؤسسات المصغرة، حيث سلم رمزيا ل14مستفيدا من أجهزة دعم التشغيل صكوكا تمثل تمويلا بنكيا لمشاريعهم ولمختلف التجهيزات، كما سلم سلال شاحنات-ورشات مصممة خصيصا من أجل القيام بأشغال الطلاء وكهرباء العمارات علاوة عن جرارات فلاحية ومركبات لجمع الحليب. ودعا الوزير الأول سلطات الولاية إلى ضرورة تقديم الدعم للشباب من حاملي المشاريع ومرافقتهم أيضا، قائلا » إذا كان المتعاملون الشباب بحاجة إلى المال فهم أيضا بحاجة للمرافقة على وجه الخصوص للنجاح في مشاريعهم« وفي حديثه المطول مع الشباب العارضين، حثهم سلال على المثابرة وأكد لهم دعم ومرافقة الدولة لهم خلال جميع مراحل تكوين مشاريعهم، واستنادا للإحصائيات المقدمة للوزير الأول فقد تم تمويل 9136 مؤسسة مصغرة دعمتها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بولاية سطيف وهذا منذ وضع هذا الجهاز الخاص بدعم الشباب.