أكد المدير العام للمدرسة العليا للأساتذة، قلي عبد الله، أن الملتقى الدولي الثاني لخريجي المدارس العليا للأساتذة يدخل ضمن سلسلة الملتقيات التي تعقدها المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة والتي تدخل في إطار الديناميكية التي تسعى مدرسة الأساتذة من خلالها للرفع من مستوى تكوين الأساتذة قصد تطوير المنظومة التربوية الجزائرية. نظمت أمس، المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة الملتقى الدولي الثاني، يحمل عنوان »نحو ملمح لخريجي المدارس العليا للأساتذة«، والذي سيدوم على مدار يومين بمشاركة كل مصر، تونس وإيطاليا، حيث الهدف منه الاطلاع على أفضل الاستراتيجيات المعمول بها محليا وعربيا في مجال تكوين خريجي المدارس العليا للأساتذة وتحديد معايير قياسية أكاديمية لهؤلاء. وفي ذات السياق أوضح قلي أهمية الملتقى الذي يتعلق بملامح خريجي المدرسة، مشيرا إلى أن الملمح هو عبارة عن مجموعة من المواصفات والخصائص التي ينبغي أن تتوفر لدى المتكون بالمدرسة العليا للأساتذة والتي ينبغي قياسها عند الالتحاق على أساس اختيارات القبول وأثناء التخرج وترتبط بمحتويات التكوين، البرامج، وكذا الطرق والأساليب المعتمدة في تكوين الأستاذ، والتي تعمل من جهتها على تفعيل هذه الخصائص والمواصفات.وأضاف ذات المتحدث، أن الغاية من تنظيم الملتقى الدولي الثاني نحو ملمح لخريجي المدارس العليا للأساتذة هو تحديد معايير قياسية أكاديمية لخريجي مدارس الأساتذة مع تحديد معايير محتوى برامج إعداد المعلم بالمدارس العليا للأساتذة، إلى جانب تشخيص أهم المشكلات لدى الطالب المتكون داخل المدارس، بإضافة إلى وضع استراتيجيات على مستوى القبول والتكوين للأساتذة » للطالب الأستاذ« وذلك قصد معرفة الملامح المعرفية والنفسانية والشخصية للطالب قبل الالتحاق بمنصب تكوينه، إلى جانب الاطلاع على أفضل الاستراتيجيات المعمول بها محليا وعربيا وعالميا في مجال خريجي المدارس العليا للأساتذة من خلال التكوين الوظيفي والفعال. وقال مدير مخبر »تعليم، تكوين، تعليمية«، بالمدرسة العليا للأساتذة، عبد الله كمال، أن الملتقى يستهدف بالدرجة الأولى خريجي المدرسة العليا للأساتذة، حيث سنعمل من خلاله على كيفية إلقاء الطلبة بعض الخصائص النفسية والاجتماعية وكذا المعرفية، إلى جانب محاولة دراسة إشكال آخر أي كيف نكون طالب ليصبح أستاذ؟. من جهته، أكد رئيس قسم اللغة العربية، سعيد بن زرقة، أن الملتقى سيشهد العديد من المداخلات من طرف أساتذة جامعيين من داخل وخارج الوطن، على غرار الأستاذ علي أحمد الجمل، عميد جامعة عين شمس بمصر، الذي قام بعرض المعايير القياسية للإعداد المعلم بكليات التربية في مصر كنموذج، في حين تطرق الدكتور صالح علواني من جامعة تونس في مداخلته عن التكوين التمهيني بالمدارس العليا للأساتذة، أي علاقة النظري بالتطبيقي.