قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، إن الأفلان على حافة خيار جديد سيرسخ في 2014 موعدا آخر مع التاريخ، ومن أجل تعزيز ريادة الأفلان على الساحة السياسية، اقترح سعداني على أعضاء اللجنة المركزية بأن يكون مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة هو عبد العزيز بوتفليقة، حيث برر هذا الاختيار الذي قال إنه يجب علينا أن نفرضه على أنفسنا لأنه خيار يفرض نفسه بنفسه. أكد سعداني في خطابه الذي ألقاه على أعضاء اللجنة المركزية، أمس، أن اختيار بوتفليقة مرشحا، يفرض نفسه لأن حصيلة بوتفليقة مند سنة 1999 وقبل هدا التاريخ ايجابية في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذا الدبلوماسية. وأشار المتحدث إلى الخطاب الذي ألقاه بالبليدة مؤخرا في لقاء مع مناضلي الأفلان، حين ذكر بانجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي هذا السياق قال سعداني، إنه في التاريخ المعاصر، رؤساء وقادة دول أجنبية أتموا أربع عهدات أو أكثر، مشيرا إلى الرئيس الأمريكي فرنكلين روزفلت الذي أتم أربع عهدات متتالية في رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية ولم يمنعه شلل الأطفال ولا المرض ولا الإعاقة مند سن التاسعة والثلاثين من أن ينتخب كحاكم، ثم رئيسا لأمريكا ولم يمنعه المرض من أن يضع الاتفاق الجديد الذي أتاح للعالم أن يخرج من التقهقر، إن السياسة الاجتماعية لهذا الرجل وتدخل الدولة الذي طبعت عمله الاقتصادي يذكران في كثير من جوانبهما ببرنامج بوتفليقة، والأمثلة الخاصة بالعهدات كثيرة على غرار مصطفى كمال أتاتورك، المستشار الألماني كونراد ادي نوي، وغيرهم من الرؤساء. وأضاف المتحدث، أن كل الرؤساء الدين خلفوا آثارا في تاريخ بلدانهم أتموا عهدات أكثر ولا سر في ذلك ما دامت الشعوب هي التي تجدد في كل مرة ثقتها فيهم نظرا لصلاحيتهم. ولماذا يكون محظورا على الجزائر أمر كهذا، كما أن فترة نقاهة رئيس الجمهورية التي تتواصل في ظروف جيدة والتي ترى مع مرور كل يوم صحة الرئيس تتحسن ستنتهي قريبا، إضافة إلى أن فترة النقاهة الطبية التي تقترب من نهايتها ليست من الجانب القانوني ولا من جانب الأخلاق الإنسانية عاملا في حد ذاته لمنع الرئيس من السعي لعهدة جديدة. وبالنظر إلى هذا الخيار، قال سعداني، لا يمكن ترك المواعيد الانتخابية لسلطان الحظ، لأنه لا مكان للحظ في الإستراتيجية الانتخابية، حيث اقترح الخطوط العريضة لهذه الإستراتيجية قصد الفوز في ,2014 وللفوز سيكون على الحزب العمل من خلال جمع مناضليه على إشعال والاعتناء بشعلة الزخم الكبير من الحماسة لصالح مرشح الحزب والمثل العليا والحقيقية التي يجب أن تصل إلى كل المناطق بالجزائر، كما ستسهر اللجنة المركزية على الحفاظ على أفضل العلاقات مع الصحافة ونسج روابط خاصة مع الصحفيين والذين تكمن مهمتهم الشرعية في إعلام المواطن حول القضايا التي تعنيه وحول الحياة العمومية في الجزائر.