أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أول أمس، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة »رجل فذ« استطاع من خلال سياسية المصالحة الوطنية أن يقنع الجزائريين بفضائل التسامح والتعايش مع بعضهم البعض لبناء مستقبل أبنائهم، قائلا إن الجزائر طوت نهائيا صفحات الألم والدموع بالحفاظ على استقرار البلاد وقوة مؤسساتها خلال العشرية الأولى من هذا القرن، وأضاف أنه حان الوقت كي يتجه الجميع بنفس العزيمة لتحقيق النهضة الاقتصادية ورفع الجزائر لمصاف الدول المزدهرة والعصرية. أوضح الوزير الأول، أول أمس، في كلمة ألقاها خلال لقائه بفعاليات المجتمع المدني لولاية الشلف، أن الجزائريات والجزائريين طووا نهائيا صفحات الدموع والألم كما حافظوا على استقرار البلاد وقوة مؤسساتها خلال العشرية الأولى من هذا القرن، وبعد أن أضاف أن الولاية تعرف نموا متكاملا ومنسجما، تطرق سلال إلى معاناة سكانها من أهوال الإرهاب سنوات التسعينيات، مبرزا أن الثمن الذي دفعوه من الألم والدم والخوف دفاعا عن وطنهم كان غاليا . كما سجل الوزير الأول أن الاستقرار ورغد العيش اللذان يعمان اليوم في كل أرض الجزائر، جاء بفضل عبقرية الشعب الذي أفرز من رحمه رجال مخلصين وأبطالا في أسلاك الأمن والجيش الوطني الشعبي صمدوا في وجه الظلامية وضحوا من أجل استمرار الدولة، مؤكدا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة »رجل فذ« استطاع من خلال سياسية المصالحة الوطنية أن يقنع الجزائريين بفضائل التسامح والتعايش مع بعضهم البعض لبناء مستقبل أبنائهم وهم في نفس الوقت فخورون بتاريخهم العريق. من جهة أخرى، أوضح سلال أنه تم اتخاذ قرار لتنفيذ برنامج اسثتنائي لفائدة ولاية الشلف للقضاء نهائيا على الشاليهات والسكنات الهشة وتمكين مواطني الولاية - التي ابتليت بالكوارث الطبيعية وعانى سكانها من مصائب متتالية- من تجاوز آثار المحنة والعيش بكرامة، وأضاف مخاطبا المجتمع المدني لولاية الشلف »أؤكد أمامكم للسلطات المحلية أن هذا البرنامج الاستثنائي تعهد صارم من السلطات العليا للبلاد ولن يقبل أي عذر أو تأخير أو مماطلة في تجسيده وانجازه لاسيما وان الدولة سهلت كل الإجراءات لتنفيذ هذه المشاريع. وأشار أن طموح الدولة هو تغيير وجه مدينة الشلف وباقي دوائرها نحو الأحسن لجعلها قطبا تنمويا حقيقيا في منطقة الونشريس والظهرة، مضيفا أن الهدف كذلك هو أن نجعل مدينة الشلف ولاية نموذجية في تجسيد سياسية الدولة المتجددة في مجال الفلاحة والتنمية الريفية، ومن جهة أخرى أنه لا خيار آخر للجزائر غير تطوير فلاحتها لذلك كان محورا هاما في مسعى الدولة نحو تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني لما لها من أثر ايجابي في تقليص الفاتورة الغذائية واستيعاب أعداد معتبرة من اليد العاملة وجدد الوزير الأول بالمناسبة شكره لأعضاء الفريق الوطني لكرة القدم على انجازهم بتأهلهم إلى مونديال البرازيل ,2014 وقال في هذا السياق » أثبث هؤلاء الشباب مرة أخرى أن الجزائري إذا ما توفرت له الإمكانيات قادر على تحقيق الكثير«، وأضاف » أصدقكم القول أن أحلى ما في هذا التأهل هو أنه يتحقق للمرة الرابعة«، قبل أن يستدرك القول » أنه فعلا ينتظرنا الكثير ليس فقط في المجال الرياضي بل في المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية«. كما أعلن سلال في ختام زيارته تخصيص برنامج تنموي تكميلي بقيمة 865,30 مليار دج لفائدة هذه الولاية، وللإشارة فإن هذا البرنامج الذي يخص قطاعات نشاطات مختلفة خصصت حصة الأسدمنه لقطاع السكن والبناء بغلاف مالي قيمته 9,10 مليار دج موجه لإنجاز 3000 سكن عمومي إيجاري وتمويل 1000 مساعدة للسكن الريفي.