وتأتي مبادرة مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر التي بلغت عقدا من الزمن محاولة منها لإرساء ثقافة الكلمة المعبرة والصادقة والعابرة، عبر إسهامات المشاركين. وتأتي المسابقة القصة القصيرة في طبعتها الحالية -حسب المنظمين - حتى تكون فضاء مفتوحا ومنبرا رحبا أمام الإبداعات الفكرية والمواهب الناشئة، وكذا الأقلام المسترسلة ذات الحس الأدبي، مع العلم أنها بمثابة فرصة تضعها المؤسسة ذاتها لجميع شرائح المجتمع وفئاته، باللغة التي يختارها المتسابق المتداولة اللغة الأمازيغية ،العربية ، الشعبية والفرنسية . فبعد أن عرضت على لجنة التحكيم التي تضم عددا من الأدباء والكتاب الجزائريين من بينهم الدكتور عبد الحميد بورايو ،عبروس تودرت ، مولود عاشور ، بوحبيب ،أفرزت النتائج عن فوز ستة فائزين 03 باللغة العربية و 03 باللغة الفرنسية،من أصل 14 مشاركا باللغة العربية و13 مشاركا بالفرنسية ومشاركة وحيدة بالامازيغية . وقد أوضح رئيس لجنة التحكيم الدكتور عبد الحميد بو رايو أن القصة المكتوبة بالامازيغية لم تستوفي شروط الجنس الأدبي » القصة القصيرة « لذلك لم تدخل ضمن المسابقة وبهذا الاعتبار تكون هذه التظاهرة جزء لا يتجزأ من النشاطات الثقافية والفنية التي تسهر مؤسسة فنون وثقافة على إنجازها لاكتشاف أسماء شابة واعدة ذات الأقلام المبدعة ،أو أخرى بقيت لسنوات تحت الظلال للتذكير المسابقة انطلقت من 20 أوت و استمرت إلى غاية 20 أكتوبر 2013 ففي القصة القصيرة بالعربية نال الجائزة الأولى قدور مهداوي عن نصه القصصي »أريد أن أموت جميلا «،وأفتك الجائزة الثانية اليامين بن لحسن بن تومي عن قصته » ما زال واقفين .. ولكن«،وتوج الإعلامي والمبدع عدة خليل بالجائزة الثالثة عن نصه القصصي المعنون » جوهر عاشقة القصبة « ذي العنوان الإضافي الأخضر يليق بك يا بلادي . .أما في القصة القصيرة بالفرنسية،حاز الجائزة الأولى بلغربي بشير عن نصه ،وافتكت الجائزة الثانية شايب لامية عن نصها » بعد وفاته «،وعادت الجائزة الثالثة توشان فؤاد عن نصه » مثل طائر الفينيقوقد «. وعرفت الجلسة التكريمية والإحتفائية كلمة ممثل مؤسسة فنون و ثقافة لولاية الجزائر وقراءة تقرير كلمة رئيس لجنة تحكيم مسابقة القصة القصيرة في دورتها العاشرة تتلها قراءات في القصص الفائزة..