اختير 11 ديسمبر تاريخا رمزيا لتسليم جوائز الطبعة العاشرة للقصة القصيرة تماشيا مع شعار المسابقة السنوية هو "الجزائر،سلم وأمل " التي دأبت على تنظيمها مؤسسة فنون وثقافة منذ عقد من الزمن . وقد شهد المركز الثقافي لواد قريش هذا الصرح الجديد التابع لذات المؤسسة الفنية والثقافية توزيع الجوائز على الفائزين في جو ميزه حضور المجاهدين فطومة أوزغان و محمد غافير. وتأتي مبادرة مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر التي بلغت عقدا من الزمن محاولة منها لإرساء ثقافة الكلمة المعبرة والصادقة والعابرة، عبر إسهامات المشاركين. وتأتي المسابقة القصة القصيرة في طبعتها الحالية -حسب المنظمين - حتى تكون فضاء مفتوحا ومنبرا رحبا أمام الإبداعات الفكرية والمواهب الناشئة، وكذا الأقلام المسترسلة ذات الحس الأدبي، مع العلم أنها بمثابة فرصة تضعها المؤسسة ذاتها لجميع شرائح المجتمع وفئاته، باللغة التي يختارها المتسابق المتداولة اللغة الأمازيغية ،العربية ، الشعبية والفرنسية . فبعد أن عرضت على لجنة التحكيم التي تضم عددا من الأدباء والكتاب الجزائريين من بينهم بورايو ،عبدوس تودرت ، مولود عاشور ، بوحبيب ،تم التوصل إلى ستة فائزين 03 باللغة العربية و 03 باللغة الفرنسية‚من أصل 14 مشاركا باللغة العربية و13 مشاركا بالفرنسية ومشاركة وحيدة بالامازيغية . وقد أوضح رئيس لجنة التحكيم الدكتور عبد الحميد بورايو أستاذ الادب الشعبي بالجامعة أن القصة المكتوبة بالأمازيغية لم تستوفي شروط الجنس الأدبي " القصة القصيرة " لذلك لم تدخل ضمن المسابقة . كما أوضح ذات المتحدث أن النصوص المنتقاة احترمت مقاييس القراءة والنقد واستوفت خصائص الجنس الأدبي " القصة القصيرة "، وان من شروط النص قال بورايو من واجبها احترام القيم الإنسانية الأساسية التي يدعو إليها الأدب الراقي . ففي القصة القصيرة بالعربية نال الجائزة الأولى قدور مهداوي عن نصه القصصي "أريد أن اموت جميلا "،وأفتك الجائزة الثانية اليامين بن لحسن بن تومي عن قصته " ما زال واقفين .. ولكن"،وأكتفى عدة خليل بالجائزة الثالثة عن نصه القصصي المعنون " جوهر عاشقة القصبة " ذي العنوان الاضافي الأخضر يليق بك يا بلادي . . أما في القصة القصيرة بالفرنسية،حازالجائزة الأولى بلغربي بشيرعن نصه ،وافتكت الجائزة الثانية شايب لامية عن نصها " بعد وفاته "،وعادت الجائزة الثالثة توشان فؤاد عن نصه " مثل طائر الفينيق ". وبهذا الاعتبار تكون هذه التظاهرة جزء لا يتجزأ من النشاطات الثقافية والفنية التي تسهر مؤسسة فنون وثقافة على إنجازها لاكتشاف أسماء شابة واعدة ذات الأقلام المبدعة ،أو أخرى بقيت لسنوات تحت الظلال . للتذكير المسابقة انطلقت من 20 أوت و استمرت إلى غاية 20 أكتوبر 2013 . وقد عرف وادي قريش التكريمي والإحتفائي كلمة ممثل مؤسسة فنون و ثقافة لولاية الجزائر.وقراءة تقرير كلمة رئيس لجنة تحكيم مسابقة القصة القصيرة في دورتها العاشرة.تتلوها قراءات في القصص الفائزة. كما برمجت بمناسبة 11 ديسمبر لقاء مع الأستاذ علي بطاش حول كتابه " جرائم فرنسا " تخلله الحديث حول مظاهرات 11 ديسمبر 1960 بحضور المجاهدين " فطومة أزقان و محمد غافير " اللذين برمجت وقفة تكريمية لهما. توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة القصة 2013 متبوع بحفل اختتام.