عبّرت حرم رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك ايرو، بريجيت ايرولت خلال زيارته رفقة وفد من النساء لمناطق سياحية بوهران، عن فرحة عارمة إختلجت صدرها بعد مشاهدتها لمناظر قالت أنها لم ترها من قبل، مصرحة أنّها تعرف وهران بعيون »ألبير كامو«. جابت حرم رئيس الوزراء الفرنسي مرفوقة بوفد يتكون من حرم السفير الفرنسي وناشطات في عدة جمعيات فرنسية وممثلة عن وزيرة الثقافة خليدة تومي ومديرة الثقافة بوهران وعدة شخصيات، مختلف المعالم الأثرية والمناطق السياحية بمدينة وهران معبّرة عن إعجابها بموقع المدينة وثرائها الأثري. وكانت البداية بحصن سانتا كروز بجبل المرجاجو، أين زار الوفد الكنيسة التي تحتضن تمثال مريم العذراء، حيث طافت حرم رئيس الوزراء الفرنسي مختلف أرجاء الحصن الإسباني الذي يعود تأسيسه إلى سنة ,1850 ومكثت هناك مطولا، أين قدمت لها شروحات حول تاريخ هذا المعلم الأثري، لتبدي إعجابا كبيرا بالإطلالة التي قالت بأنها نادرة وبأنها تعيشها لأول مرة بجوهرة البحر الأبيض المتوسط وهران، قائلة أن تمثال مريم العذراء يطل على المدينة بكاملها وكأنه يحتضنها ويحميها، وعلمت السيدة ايرولت أن وهران يتواجد بها ما بين 500 إلى 600 مسيحي، يزورون كنيسة سانتا كروز كل أسبوع لأداء الصلاة هناك، ويحظون بالإحترام والأمن، دلالة على احترام الديانات، إضافة إلى وجود 5 مكتبات توفر مختلف الكتب باللغة الفرنسية في عدة تخصصات لأزيد من 5 آلاف طالب مسجلين بها. وخلال محادثتها مع ممثلة وزيرة الثقافة، تطرقت حرم الوزير الأول الفرنسي، إلى موضوع إعادة تهيئة وتأهيل حصن سانتا كروز الأثري، مؤكّدة أنّها ستعود وتزوره مرة أخرى في مناسبات مقبلة، نظرا لشدة إعجابها به، وتواصلت زيارة الوفد لتشمل مقر جمعية »صحة سيدي الهواري«، أين التقت بممثلي المجتمع المدني، وكذا متحف احمد زبانة ومعهد الفنون الجميلة والمتحف الثقافي الفرنسي، إضافة إلى ورشات مفتوحة لترميم المعالم الأثرية وإعادة الإعتبار لها. وكانت هذه الزيارة السياحية لمختلف المعالم الأثرية والمناطق السياحية على هامش زيارة الوزير الأول ووفد مرافق له إلى وهران في إطار العلاقات الإقتصادية والتعاون في مجال الصناعة والنقل والتعليم العالي، فرصة للتعرف على عاصمة الغرب التي تعرف حركية إقتصادية وتنموية لتتحول إلى حاضرة متوسطية.