تعيش اللغة العربية تغريبا ممنهجاً فالعرب صارت ألسنتهم أعجمية ولعل ثالوث الجهل أضلاعه التعليم المتدني والإعلام والبيت ..لذا نجد أن العرب فقدوا هويتهم وأضاعوا كما الغراب خطواته، لعل اللغة تحتاج لربيع عربي ممنهج يستثير ثورة حتى نعمل على أن نعود للغة في السنوات العشر القادمة. نجد المتغيرات المتسارعة في التكنولوجيا لم يرافقها تواجد لغوي فصارت اللغة العربية ثانوية ففي البيت الآن نجد عدة لغات مستخدمة وهو المسبب لازدواجية فكرية عقائدية وحتى أخلاقية، لعلنا نقرع الجرس ليدوي ضجيجا يوقظ ضمائرنا المستترة الغائبة،كما أسلفت نحتاج لمنهجة لإعادة الهوية وتعويد اللسان العربي للنطق بلغته الأصلية. من المؤسف أن نرى مؤتمرات وندوات غير منتجه وتوصيات غير فاعلة أو مفعلة كنت أتمنى مؤتمرات تساهم في تطوير اللغة ومعالجة الخلل لا مؤتمرات واحتفاءات للغة فقدناها ووأدناها في جاهليتنا الجديدة ،حتى التلفزة صارت تتباهي باللهجات المحلية وتغييب للعربية. وحسب رأيي حين نحترم هويتنا ونعتنق قيمنا ونقدر أن القرآن الكتاب السماوي نزل في اللغة العربية ونجعل كل ما يأتينا مبرمج للغتنا كما فعلت الصين والهند وغيرها من الدول التي تحترم قيمها فكل تقنية تأتي في لغة شعوبهم ،العرب هويتهم غير عربية لهذا هم فقدوا لقضاياهم وقابعين في ضمائر أوجدوها تتناسب مع بصيرتهم غير المبصرة فهم لا يعقلون.