تمكنت قوات الشرطة التابعة لفرقة البحث والتحري بأمن ولاية المدية بحر الأسبوع من الإطاحة بأحد أكبر مروجي المخدرات بمدينة العمارية شرق عاصمة الولاية، ويتعلق الأمر بالمدعو )ب أ(،الذي كان رفقة شريكه المدعو )ط. ف(. عملية التوقيف جاءت بعد تلقي عناصر فرقة البحث والتحري لمعلومات مؤكدة عن تواجد المشتبه فيهما على مستوى إحدى محطات البنزين بالمدية، وبحوزتهما كمية معتبرة من المخدرات، فورها تنقل عناصر الفرقة العاملين بالزي المدني إلى عين المكان، وبعد معاينة المكان جيدا وتأكدهم عن تواجد المشتبه فيهما، تم وضع خطة أمنية وقائية محكمة مكنتهم من الإطاحة بهما في حالة تلبس. وبعد إخضاعهما لعملية تفتيش جسدي دقيق تم العثور بحوزة احدهما، ويتعلق الأمر بالمدعو ب. أ على كمية معتبرة من المخدرات تتمثل في صفيحة من )رانتج القنب(، ليتم اقتيادهما إلى مقر الفرقة و التحقيق معهما، ليتم استصدار إذن بالتفتيش من طرف وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية، لمنزل المتهم الرئيسي الذي تم العثور بحوزته على كمية المخدرات، والكائن مقر سكناه بمدينة العمارية، وبعد تفتيش مقر سكناه تم العثور على بعض أدوات تقطيع المخدرات »كيتور«، كانت مخبأة بإحكام وسط الخردوات، كما كانت تظهر عليها علامات الحرق التي تستعمل في عملية تقطيع المخدرات. وبعد التحقيق معه ومواجهته بالتهم المنسوبة إليه والأدلة التي تم العثور عليها بمنزله، أقرّ بالأفعال المنسوبة إليه، كما أسفر التحقيق على تحديد هوية الممون الرئيسي لهذه السموم والمقيم بمدينة البليدة، التي تم توقيفه من طرف قوات الفرقة بالتنسيق مع قوات الشرطة التابعين لأمن ولاية المدية، بعد تمديد الاختصاص، حيث تم وضع خطة أمنية وقائية محكمة أسفرت على توقيف المشتبه فيه المدعو )ط. ف( بمنطقة خزرونة بالبليدة، الذي أبدى مقاومة عنيفة أثناء عملية التوقيف. وبعد تفتيشه وتفتيش منزله العائلي تم العثور على كمية من المخدرات، ومبلغ مالي معتبر من عائدات الاتجار في هاته السموم، كما تم العثور على كيس بلاستيكي يستعمل في تغليفها، ليقتاد إلى مقر الشرطة بالمدية لاستكمال التحقيق في القضية، ليتم تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية، الذي أمر بإيداعهم بالمؤسسة العقابية بالمدية لأجل قضية: الحيازة والمتاجرة في المخدرات.