أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز يوم الاثنين بالجزائر العاصمة أنه لا توجد أدلة "قاطعة" تبرهن عن وجود أيادي أجنبية متورطة في أحداث غرداية مبرزا أن مبادرة الحكومة و مساعيها في المنطقة "لم تفشل". وأفاد السيد بلعيز في تصريح للصحافة على هامش أشغال الجلسة العلنية بمجلس الأمة المخصصة للأسئلة الشفوية في رده على سؤال حول ما اذ كانت هناك أيادي أجنبية تكون وراء "تحريك" الوضع بغرداية أنه "ليس هناك أدلة قاطعة تبرهن (...) على وجود أيادي أجنبية تعمل عملها هناك وانما فيه أيادي غير أجنبية داخل البلاد ربما تدفع بالوضع الى التعفن". و قال نفس المسؤول أن الوضع في غرداية "متحكم فيه" من الناحية الأمنية مبرزا في ذات الوقت مساعي الحكومة لاستتباب الوضع بهذه الولاية معبرا عن ترحيب هذه الأخيرة ب"كل من يسعى الى الخير" في هذه المنطقة من الوطن. وذكر الوزير في هذا الاطار بلقاءات "الصلح" التي بادرت اليها الحكومة واللقاءات التي جمعت ممثلي سكان غرداية والتي توجت بعقد ميثاق فيما بينهم. "اذن هذا ليس دليلا—يقول السيد بلعيز— على فشل مبادرة ومساعي الحكومة" مضيفا ب"أننا نسعى معا لأن تعود الأمور الى طبيعتها". وفي نفس السياق دعا وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية "كل الخيرين لدعوة الشباب الى قيم الخير وتغليب الرزانة والحكمة والاتزان لتجنب وقوع مثل هذه الأعمال" التي —كما قال— لم تقلق سكان غرداية لوحدهم بل أقلقت الجميع بالنظر لما تعرف به هذه الولاية من "تعايش واحترام متبادل بين جميع سكانها".