في ندوة صحفية بقاعة مصطفى كاتب بالمسرح الوطني الجزائري استعرضت أمس المخرجة ليندة سلام رفقة الكاتب الشاب يوسف بعلوج تفاصيل الإنتاج المسرحي الجديد« إنقاذ الفزاعة « الموجه للأطفال والذي سيقدم عرضه الشرفي العام يوم الجمعة 21 فيفري بمسرح مجي الدين باشطارزي في محاولة لبناء رؤية جديدة خاصة بمسرح الطفل في الجزائر خاصة أمام طغاء التهريج والتسطيح . وأكدت الممثلة والمخرجة ليندة ياسمين وهي تذرف الدموع على الركح أنها أصرت على تجسيد المشروع المسرحي «إنقاذ الفزاعة « تكريما لشيخ المسرحيين الجزائريين الراحل امحمد بن قطاف الذي عهد لها مهام إخراج النص، وهو ما حفزها على مواصلة العمل رغم الصعوبات والعراقيل الإدارية والإمضاءات المرتبطة بتسهيل عمليات اقتناء الديكور و الملابس والسينوغرافيا وغيرها من التفاصيل المادية التي تسهل عملية الإنتاج. وقالت المخرجة ليندة سلام «أرٍدت تجسيد حلم الراحل امحمد بن قطاف في تقديم العرض وتمنيت لو كان حاضرا ليرى ثمرة جهوده ودعمه للشباب«. وأشارت المخرجة ليندة سلام «معجزة أنني أنهيت العمل في هذه الظروف الصعبة .. إنه تحدي أن يتم إنجاز العرض بعد عدة أن توقف لعدة مرات بسبب عوائق إدارية وغياب الوسائل المادية في ضل المشاكل المادية التي يمر بها المسرح الوطني الجزائري وما يزال وبالتالي عمدت إلى توظيف ما هو متاح ومتوفر وتطويعه لتقديم رؤية إخراجية«، وأضافت أن الراحل امحمد بن قطاف مدير المسرح الوطني الجزائري هو من عرض واقترح عليها إخراج النص الذي كتبه المبدع الشاب يوسف بعلوج واعتبرت ذلك فخرا لها وشرفا كبيرا واعترفت الممثلة ليندة سلام أنها أحبت النص كثيرا وهو ما دفعها وحفزها على إخراجه من أجل تقديم عرض يتوافر على عناصر الفرجة المسرحية وأدواتها الخاصة بمسرح الطفل وأعابت بعض التجارب الموجهة لمسرح الطفل التي لا تستوفي عناصر اللعبة المسرحية الموجهة للطفل ولا تراعي عوامل عديدة منها النفسية التربوية وقالت أن أغلبها وقعت في فخ التهريج والتكرار حيث اعترفت صعوبة التعامل مع عالم مسرح الطفل لأنه يستدعي الإلمام بعديد الجوانب في حين أكدت وجود تجارب شابة في مجال مسرح الطفل على غرار تجربة المخرج عباس إسلام محمد ونخبة من الجيل الجديد الذي ينشغل بمسرح وثقافة الطفل ، وتنبني المسرحية على 3 لوحات تدور أحداثها في فضاءات واحد بخلفيات مختلفة هي فضاء الغابة والحقل والطبيعة كما استخدمت الموسيقى الملائمة للعرض ولم تعتمد على الموسيقى والرقصات لملأ الفراغات بل العكس للضرورة الركحية لأن العرض يخلق التواصل مع الأطفال ويربط جسور بين العرض والمتلقي وأكدت ليندة سلام أنها ممثلة وليست مخرجة بل هي محاولات بسيطة للولوج إلى عالم الإخراج كونها تحترم التخصص في العمل المسرحي ، من جهته ثمن مؤلف النص يوسف بعلوج جهود المخرجة ليندة سلام والتزامها الأخلاقي اتجاه مواصلة العمل على المسرحية التي رفضها الكثير ممن اقترحوا لإخراجها كما فصل مراحل ميلاد نصه على سلالم المسرح الوطني سنة 2010 وعملية تنقيحه ليخرج في نسخته الختامية في جانفي 2011 وإعجاب الراحل امحمد بن قطاف بالنص الذي لمس فيه جهدا إبداعيا شابا وإصراره على تجسيده على الركح ضمن إنتاجان المسرح الوطني الجزائري وقال أن النص حاز على جائزة الشارقة للإبداع العربي فرع أدب الطفل وه ما أعاد له الحياة من جديد وأشار أنه لم يعترض على التعديلات التي أقحمتها المخرجة منها إضافة شخصية الديك وتدور أحداث المسرحية حول بيع الحلواني لدمية ابنته حتى لا تنشغل عن الدراسة رغم ارتباطها بها وتعلقها وحولها المزارع إلى فزاعة لتخيف الحيوانات ليلا وأمام توسلات الدمية للأطفال والعصافير أن تعود إلى أصلها كدمية لدى صديقتها الصغيرة ينجح الجميع في إعادتها لتعم الفرحة الطفلة الصغيرة حورية . للتذكير« إنقاذ الفزاعة « من تأليف يوسف بعلوج وإخراج ليندة سلام ، سينوغرايفيا زوقار سفيان وجليل مهدي ، كموريغرايفا محمد نعمان الموسيقى مراد كشود، مساعد المخرجة إبراهيم جاب الله ، وتمثيل كل من حفيظة بن رازي، حورية بهلول ،أمينة تيغات ، إبراهيم جاب الله، هشام كحيل، عبد الحميد دعماش، عبد القادر سليماني، آيت سعدي كمال، حسام الدين برواني، مسايلي مهدي.