يناشد سكان عمارات الطاليان الكائنة بحي الصديقية بوهران المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية السيد عبد الغني زعلان الترحيل الفوري إلى شقق أخرى كون البنايات التي يقطنون بها تحتوي على مادة »الأميونيت« والتي تعد من أهم مسببات مرض السرطان وهذا بشهادة مخابر مختصة ومعتمدة، مع العلم أن العديد من السكان قد أصيبوا بهذا الداء -حسب مصادر مقربة-. وفي سياق متصل يعيش العشرات من العائلات في خطر محدق نتيجة خطر مادة الأميونيت الأمر الذي أصبح يستدعي دق ناقوس الخطر بشأن الوضعية الراهنة التي يعيشها عشرات العائلات داخل مساكنهم جراء احتواء جدرانها على المادة السامة مما جعلهم يطالبون السلطات المحلية بضرورة إتخاذ إجراءات كفيلة بالترحيل الفوري. ممثلون عن العائلات المعنية أكدوا بأن السكنات الجاهزة التي يقطنوها حاليا كانت قد منحت لهم بصفة مؤقتة حيث أجمعوا على أن السبب الرئيسي الذي دفعهم إلى التحرك يكمن في المادة القاتلة التي تحتويها جدران البيوت الجاهزة ناهيك عن تعرض جدران جل البنايات إلى الاهتراء و الخراب ، كما لجان المعاينة قد أكدت في العديد من الزيارات الميدانية التي قادتها إلى هذه المساكن بأن البيوت الجاهزة لا تتعدى مدة صلاحية استغلالها 10 سنوات، وهي المدة التي تجاوزتها بكثير السكنات الجاهزة المتواجدة بالمنطقة. كما طالب القاطنون بالحي المذكور ضرورة تدخل المصالح الوصية لإنقاذهم من خطر محقق، لاسيما أنه اكتشف مؤخرا أنها تبدأ في التحلل والانتشار عبر طبقات الهواء بسرعة رهيبة بحيث يكون الوافد إلى مثل هذه الأماكن عرضت لأمراض خطيرة كالربو المزمن والسل وغيرها من الأمراض الوبائية، رغم جرد مجموعة من التقارير التقنية المعمقة بخصوص وضعية هذه المنشآت على البيئة وصحة المواطن، تم تقديمها إلى الجهات الوصية. للإشارة اتخذ في وقت سابق والي ولاية وهران الأسبق قرار بترحيل السكان إلى عمارات لائقة وتخصيص مشروع إنجاز حظيرة سيارات تتسع ل 10 آلاف مركبة بموقع هذه البنايات وهو المشروع الذي كان سيكون مكسبا هاما لمدينة الباهية حيث أن هذه الأخيرة ستقضي نهائيا على مشكل قلة حركة السير ولاسيما أن عاصمة »الغرب الجزائري« تعد قطبا سياحيا جد هام ويتوافد عليه العديد من الزوار ليس من الولايات المجاورة فقط بل حتى من الخارج وعليه فإن مثل هذه المشاريع التي توقفت عن التجسيد لأمر غير مبرر تعد من الإنجازات الهامة لهذه المدينة خاصة أن عمارات »الطاليان« تحتل موقعا إستراتيجيا هاما.