تعيش 80 عائلة بعمارات الطاليان الكائنة بحي الصديقية بوهران في خطر حقيقي المجسد في الإصابة بداء السرطان الخطير نتيجة خطر مادة الاميونيت الأمر الذي أصبح يستدعي دق ناقوس الخطر بشأن الوضعية الراهنة التي تعيشها داخل مساكن تشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين، جراء احتواء جدرانها على مادة " الأميونت "، مما جعل أرباب العائلات يطالبون السلطات المحلية بضرورة إتخاذ إجراءات كفيلة بالترحيل الفوري ممثلون عن العائلات المعنية أكدوا بأن السكنات الجاهزة التي يقطنونها حاليا كانت قد منحت لهم بصفة مؤقتة حيث أجمعوا على أن السبب الرئيسي الذي دفعهم إلى التحرك يكمن في المواد السامة والقاتلة التي تحتويها جدران البيوت الجاهزة، خاصة مادة ''الأميونت'' التي تتسبب في الإصابة بمرض السرطان سيما بعد تعرض جدران جل البنايات إلى الإهتراء والخراب، فضلا عن كون لجان المعاينة كانت قد أكدت في العديد من الزيارات الميدانية التي قادتها إلى هذه المساكن بأن البيوت الجاهزة لا تتعدى مدة صلاحية استغلالها 10 سنوات ، وهي المدة التي تجاوزتها بكثير السكنات الجاهزة المتواجدة بالمنطقة و في ذات السياق طالب القاطنون بالحي المذكور ضرورة تدخل المصالح الوصية لإنقاذهم من خطر محقق سيما و قد حذر البروفيسور حامدي شريف، عضو الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ''يو آي سي سي''، من خطر داهم لمرض سرطان غشاء الرئة الناجم عن التعرض المباشر لمادة الأميونت. أكد البروفيسور حامدي شريف أن سكان المناطق العشوائية والأحياء القصديرية المنتشرة مهددون بالإصابة بالسرطان في غضون السنوات القليلة القادمة. وأكد رئيس جمعية النور، البروفيسور حامدي شريف أن النسب العالية لمرض السرطان في الجزائر صارت أمرا مقلقا للغاية ولابد من إرادة سياسية كبيرة للحد من ارتفاع معدلاته بدليل أن أول عملية للإحصاء التي كانت في سنة 1986 تحت إشراف المنظمة العالمية للصحة سجلت 75 حالة سرطان في كل 100 ألف نسمة، في حين تضاعف هذا الرقم إلى 125 حالة جديدة في كل 100 ألف نسمة خلال سنة 2008 مع زيادة حالات الإصابة عند النساء. من جهة أخرىوقد اكتشف مؤخرا أنها تبدأ في التحلل والانتشار عبر طبقات الهواء بسرعة رهيبة، بحيث يكون الوافد إلى مثل هذه الأماكن عرضت لأمراض خطيرة كالربو المزمن والسل وغيرها من الأمراض الوبائية، رغم جرد مجموعة من التقارير التقنية المعمقة بخصوص وضعية هذه المنشآت على البيئة وصحة المواطن، تم تقديمها إلى الجهات الوصية.