نظمت مساء أول أمس جمعية السلام لحي موسى بجيجل ندوة ثقافية احتفالية بالنادي الثقافي لإذاعة جيجل الجهوية على شرف الروائي والقاص الجيجلي المتخصص في الكتابة عن البحر ومن البحر بحكم أنه الأديب الجزائري الوحيد حسب المختصين والنقاد الذي يكتب عن البحر نصا ومكانا من داخل البحر، وقد حضر هذه الاحتفالية مجموعة هامة من الأدباء والإعلاميين وأصدقاء الروائي سعيد شمشم الذين قدموا شهادات حية عن حياة ومسيرة هذا الكاتب. وقد قدم الدكتور فيصل لحمر وهو أستاذ بجامعة جيجل قراءة نقدية في أعمال هذا الروائي خصوصا رواية « رجل أفرزه البحر» معتبرا هذه الرواية حالة متفردة في الأدب الجزائري مؤكدا أن الرواية خرجت من صلب المجموعة القصصية « قصص خارج السياق « لنفس الكاتب باعتبار بطل هذه المجموعة القصصية هو نفسه بطل رواية « رجل أفرزه البحر» ، كما تحدث الدكتور فيصل لحمر عن شخصية الروائي سعيد شمشم واعتبره من الشخصيات الأدبية التي لا تحب الأضواء كثيرا وأيضا من الشخصيات الأدبية التي تكتب بلغة حميمية تشبه نصوصها. للإشارة فالروائي سعيد شمشم المعروف لدى أبناء حيه باسم « عمر» من مواليد حي موسى القديم بجيجل. التحق بمدرسة الحياة الوحيدة المعربة سنة 1956 وتحصل على الشهادة الابتدائية سنة .1956 تحصل على منحة دراسية بالمملكة العربية السعودية سنة 1964 وبعد ثلاث سنوات عاد إلى مدينة جيجل والتحق بسلك التعليم إلى غاية تقاعده سنة .2000 تحصل الروائي سعيد شمشم على العديد من الجوائز المحلية والوطنية وصدرت له العديد من الأعمال الروائية والقصصية منها رواية « وداعا للشمال « في نهاية سبعينات القرن الماضي ، ليتوقف بعدها عن الكتابة وعن الظهور الإعلامي إلى غاية نهاية التسعينات من نفس القرن أين أصدر رواية « رسائل عند الغبش « ، للتواصل مسيرة هذا الروائي والقاص الذي يحمل جينات البحر المالح أسوة بجميع أفراد عائلته إلى غاية اليوم بإصداره لمجموعة هامة من الروايات والمجموعات القصصية على غرار: - قصص خارج السياق. - رجل أفرزه البحر. - والبحر يمهل أيضا. - سويعات في البحر.