»الكارطة الجزائرية«، »شوّافات الدزاير«، »همس الحيارى والمظلومين« مواقع للدّجل والشّعوذة انتشرت، مؤخّرا، على مواقع الشبكة العنكبوتية، تحت غطاء »المعالجين الروحانيين«، وعلى غرار مسمّيات: هيمون الخطير،الفقيه عصام، المثلّت الغزالي، الشّيخة بلّومة، عيرود، أمّنا فاطمة، جنّات وغيرهم يمارسن السّحر السّفلي والعلوي،»تفوسيخة« فكّ السّحر والعين والحسد، سحر الشّيشبات القديم، سحر طلاق، سحر المرض، سحر الموت، جلب الحبيب، سحر مرض وغيره من فصول السّحر.. الغوص في عالم السّحر الالكتروني، دفعنا إلى فتح حساب في موقع »الكارطة الجزائريّة« للاتّصال مباشرة بمعالجة »شيطانية« ابتدعت لنفسها لقب »معالجة روحانية« لتسويق سحرها الالكتروني، أين لاحظنا أنّ نسبة 99 بالمائة من زبونات الشوّافة هنّ من فئة النّساء، هؤلاء كنّا على اتّصال دائم بالمشعوذة، التي كانت لا تفتأ الردّ على مشاكلهنّ بأجوبة أقلّ ما يقال عنها أنّها من الشّركيات. يضم الموقع عدة أقسام منها: جلب الحبيب، »هيمون« ملك السّحر السّفلي، عودة الحبيب، سحر طلاق، سحر المرض، سحر الموت، طلاق بغضة، جلب تهيّج وجلب محبّة، وصفات الجلب والتهيّج للحبيب أو للزّوج، السّحر السّفلي، سحر الجواد، وصفات جدّتي السّحرية، قسم الكارطة والفال، وصفات الشّر والتّفريق بدون تحضير، »تفوسيخة« فكّ السّحر والعين والحسد، سحر الشّيشبات القديم، وصفات السّحر بالشّموع، السّحر العلوي، خواتم روحانية...هي أقسام السّحر التي خصّصت لها أبواب وأرقام هاتفيّة تعرض »الشوّافة« من خلالها خدمات الجنّي المدعو »هيمون الخطير«. »أعتقني ياسيدي هيمون، راجلي أدّاتهولي وحدة« »هيمون نجح في عمل التّفريق«، هي الرّسالة التي تلقّتها إحدى المتّصلات بالموقع تحت عنوان »عاونوني الله يجازيكم، أعتقني ياسيدي هيمون، راجلي أدّاتهولي وحدة«، ضمن خدمتي »الكشف المجّاني في نفس اليوم« أو »طالب)ة( مساعدة على وجه السّرعة« اللتين وضعتهما المشعوذة خصّيصا لجلب الفتيات للاتّصال بها هاتفيّا، حيث تقوم بقراءة الفنجان ومراسلتهما مباشرة. »يا هيمون: حبيبي اهملني، علّقني فيه وخلّيني« في ذات السّياق عرضت المشعوذة خدماتها على الجزائريات، تباينت ما بين »شمعة بسورة الهمزة«، »وصفات الجلب والتهيّج بالفلفل والملح«، »شبشبة البرد لجلب الحبيب«، »وصفة إنجاب الذّكور« و»وصفة استعادة الحبيب« وهي أكثر جلبا للفتيات، حيث سجّلت المشعوذة أكثر من 4000 رسالة عبر موقعها من الجزائر، ولعلّ أكثرها إثارة للانتباه تلك التي تقول فيها إحداهنّ »يا سيدي هيمون، حبيبي اهملني، راح وخلاّني، ما عاد يشريلي والو، ولا يتيليفونيلي، خسرت عليه دمّ فوادي، علّقني فيه وخلّيني«، بينما وعدتها المشعوذة باسترجاعه بقدرة »هيمون«..