أعلن، أول أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، عن إصدار قريبا منشور يقضي بتمديد مدة عقود استغلال الأراضي الشاغرة داخل الغابات لمدة تتراوح بين 3 و5 سنوات، علما أن القانون الحالي يحدد مدة الاستغلال بسنة واحدة، مؤكدا على ضرورة تسهيل الإجراءات الإدارية لمنح عقود الامتياز الفلاحي. واستهل الوزير الأول زيارته التفقدية بإشرافه على وضع حيز الخدمة القطب الجامعي المتميز الكائن بالمخرج الشرقي لمدينة القليعة، والذي يعد الصرح العلمي الضخم الذي خصصت له ميزانية تفوق 22 مليار ويتضمن القطب الذي يقع في موقع يتسم بالهدوء، مدرستين ومعهدين وطنيين بطاقة استيعاب تقدر ب 11 ألف مقعد، إلى جانب ثلاث إقامات جامعية توفر 4500 سرير. وفي هذا الإطار، دعا سلال، للانطلاق في الدراسة على مستوى هذا القطب الجامعي ابتداء من شهر سبتمبر المقبل، ملحا على ضرورة الرقي بنوعية التكوين إلى مستويات تتماشى مع حجم المدارس الوطنية، كما شدد على الاهتمام بالعلوم الدقيقة الحديثة باعتبارها مستقبل الجزائر، داعيا في هذا الصدد إلى إبرام اتفاقيات تعاون وتبادل مع المدارس والمعاهد الدولية ملحا من جهة أخرى على ضرورة تشجيع الرياضة الجامعية وتكوين فرق للنخبة مع توفير جميع المرافق الضرورية التي يحتاج إليها الطالب. سلال يدعو لإنجاز سكنات ترقوية بمواصفات جمالية كما تفقد الوزير الأول أشغال إنجاز قرابة 660 سكنا اجتماعيا إيجاريا على مساحة 95 ألف متر مربع بأعالي مدينة تيبازة، والتي تقدر نسبة تقدم أشغال هذا المشروع الذي يحتوي على شقق من فئة ثلاثة غرف بمساحة 67 متر مربع ب65 بالمائة. و قد رصد له غلاف مالي ب 564,1 ملياردج ويرتقب استلامه في نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية. وفي ذات السياق، شدد الوزير الأول على ضرورة مراعاة الهندسة المعمارية مؤكدا عل ضرورة توسيع الشوارع و الطرقات الموجودة بالأحياء السكنية و توفير جميع المرافق الضرورية للسكان مع المحافظة على جمال الواجهة البحرية للولاية، مشددا على تشجيع انجاز السكنات الترقوية بمواصفات ترقى إلى جمال مدينة تيبازة السياحية لاسيما مع ندرة و غلاء الأوعية العقارية المسجلة بالمنطقة. ومن جهة أخرى دعا سلال إلى بناء سكنات راقية لأساتذة التعليم العالي، مشيرا أن الأحياء المدمجة التي تضم صيغا سكنية مختلفة تساهم في انسجام مختلف شرائح المجتمع. ومن جهة أخرى قام سلال، بوضع حيز الخدمة ميدانا للكرة الحديدية بمدينة تيبازة أنجز بمعايير عالمية تؤهله لاحتضان منافسات قارية ودولية، حيث سيسمح هذا الصرح الرياضي بترقية هذه اللعبة الترفيهية و تطويرها وقد انجزبالولاية على اعتبار أن سكانها يشتهرون بحبهم و ولعهم بهذا النوع من الرياضة لاسيما ببوسماعيل وحجوط وشرشال. وحث الوزير الأول بالمناسبة الجمعيات الرياضية على القيام بالدور المنوط بها في مجال التكوين وانتقاء النخب الرياضية وذلك من خلال استغلال المنشآت الرياضية التي سخرتها الدولة خصيصا له. عرض حول مخطط شغل الأراضي الخاص بتوسيع مدينة القليعة وفي سياق ذي صلة، تابع الوزير الأول عرضا مفصلا حول مخطط شغل الأراضي الهادف إلى توسيع الجهة الشرقية لمدينة القليعة بولاية تيبازة، حيث يتربع مخطط شغل الأراضي هذا الذي عرضه مدير التهيئة والتعمير بالولاية على 180 هكتارا، ستحتضن مجمعات سكنية وتجهيزات ومرافق عمومية ضرورية، كما قدرت القيمة المالية لتهيئة هذا الموقع ب 40,658,593,781 دج. وسيشكل هذا القطب الحضري بالإضافة إلى التمكين من توسيع مدينة القليعة متنفسا آخر للجزائر العاصمة من خلال احتضانه لعديد الهياكل التابعة لقطاع التعليم العالي منها ما هو قيد الانجاز ومنها ما تم انجازه على غرار المدرسة العليا للتجارة، المدرسة العليا للمناجمانت والمعهد الوطني للتخطيط. وخلال استماعه لهذا العرض ألح سلال على ضرورة إنشاء الأحياء المدمجة للقضاء على »أحياء المراقد«، مجددا تأكيده على ضرورة تنفيذ التعليمات التي كان قد أعطاها خلال زيارته لولاية عين تيموشنت المتعلقة بتوسيع الشوارع والطرقات الموجودة بالأحياء السكنية و توفير جميع المرافق الضرورية للسكان الرياضية منها و الترفيهية. سلال يتفقد مزرعة لتربية الأبقار الحلوب بسيدي راشد ❍ اطلع الوزير الأول، عبد المالك سلال، في إطار الزيارة التي قام بها إلى ولاية تيبازة على تجربة متعامل خاص استثمر في مزرعة لتربية البقر الحلوب على أمل أن يتحول مشروعه مستقبلا إلى مركب لإنتاج الحليب. ويتعلق الأمر بإنجاز مركب للحليب ومشتقاته يعمل وفق تجهيزات و تقنيات متطورة على مساحة إجمالية تقدر ب 9800 متر مربع من خلال إنشاء ملبنة بطاقة إنتاج قدرها 15 ألف لتر في اليوم فيما يعمل حاليا هذا المستثمر الخاص على تربية 66 بقرة حلوب من السلالات العصرية استوردها من الخارج. وأكد سلال من جهة أخرى، على ضرورة تسهيل الإجراءات الإدارية لمنح عقود الامتياز الفلاحي معربا عن إعجابه بمستوى الإستثمار في هذه المزرعة حاثا على إدخال تقنيات حديثة أكثر وزيادة عدد الأبقار بهدف رفع الإنتاج قبل أن يطوف بمعرض المنتجات الفلاحية المحلية. وبعين المكان استمع الوزير الأول، لعرض حول مشروع بناء فندق سياحي بيئي بأعالي مدينة سيدي راشد يتكون من 48 غرفة إضافة إلى المرافق الضرورية مثل الإطعام والترفيه، مؤكدا على ضرورة المحافظة على البيئة وعدم قطع الأشجار عند الشروع في أشغال إنجاز هذا المرفق السياحي.