ارتفعت حصيلة قتلى حوادث المرور في غضون 8 أشهر الأخيرة، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية أول أمس بالقرب من مدينة حاسي مسعود وفاة 10 ضحايا و22 جريحا حسب ما أكده الملازم الأول برناوي نسيم على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، مشيرا إلى ضرورة تكاثف الجهود للتقليل من حوادث المرور من خلال الإكثار من الحملات والقوافل التحسيسية التي تحد من الارتفاع الرهيب للإرهاب الطرقات. أكد المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية أن الحادثة وقعت على بعد 80 كلم من مدينة حاسي مسعود باتجاه إيليزي إثر اصطدام عنيف بين حافلة لنقل المسافرين وشاحنة، في الطريق رقم 3 الرابط بين»ورقلة، إيليزي«، وبالضبط بالمنطقة المسماة »نزلة«، حيث تم إجلاء الضحايا الذي بلغ عددهم 10 ضحايا و22 جريح إلى المؤسسة الإستشفائية لحاسي مسعود، فيما تم فتح تحقيق من قبل المصالح المختصة للكشف عن ملابسات هذا الحادث المأساوي، مشيرا إلى أن سبب المجزرة يعود » لسواق مهنيين«، مرجعا سبب الحادث إما للتجاوز الخطير للحافلة والشاحنة، والانحراف الخطير لأحدهما أو يعود إلى نوم السائق، كما أن العطب التقني للحافلة أو الشاحنة يكون سببا في المجزرة المرورية، مؤكدا أن نفس المنطقة شهدت نفس حوادث المرور في غضون 3 أشهر، أدت إلى وفاة 18 شخصا. وقال ذات المتحدث، أن حوادث المرور أضحت من الأسباب الرئيسية للوفيات عبر العالم بأسره، لافتا إلى أن الجزائر تشهد زيادة ملحوظة في عدد القتلى والجرحى، حيث تسجل مصالح الحماية المدنية في ظرف أسبوع 60 وفاة وفي ثلاثة أيام تروح 30 ضحية جراء إرهاب الطرقات الذي بات يشكل الخطر اليومي للكثير من السواق. ورغم الحملات التحسيسية- يقول- التي تبادر بها مصالج الحملات المدنية إلا أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى الانتشار الرهيب لحوادث الطرقات، مؤكدا أنه من بين أسباب انتشار حوادث المرور في الطرقات الجزائر هو العامل البشري، وكذا غياب الثقافة الوقائية والتربية المرورية، إضافة إلى أن السائق الجزائري لايحترم قوانين المرور، مضيفا» لقد أثبتت التجارب أن التعليم الجيد للسياقة واحترام إشارات المرور وعدم التساهل في الامتحانات التي يقبل عليها السواق الجدد يجعل من السائق الجديد سائقا أكثر فطنة والتزاما بقوانين المرور« ودعا الملازم الأول، كل السواق إلى ضرورة احترام إشارات المرور وعدم التهور في استعمال السرعة خاصة »السواق المهنيين« الذين يقومون بالتجاوزات الخطيرة، كما طالب إلى ضرورة التطبيق الصارم لقوانين المرور وردع جميع المخالفين والسواق المهنيين المتهورين الذين يتسببون في تسجيل حوادث مرور خطيرة يعرضون فيهم أنفسهم والآخرين إلى مخاطر عديدة بين الموت والإعاقة والخسائر المادية المعتبرة التي تكلف الدولة ميزانية كبيرة سنويا. كما طالب برناوي، بتكثيف الحملات التحسيسية من جانب كل الشركاء المهنيين حتى تكون هناك حملات وقائية موحدة من خلال تنظيمها طيلة أيام السنة وعبر جميع بلديات ولايات الوطن، مع ضرورة أخد بعين الاعتبار هذا المشكل الذي بات يهدد مجتمعنا من خلال إعادة النظر في مشكل من خلال دراسته وتقيميه وكذا العمل على أن يكون ملاحظ مختص بكل مدارس تعليم السياقة للوقوف على كل ما يقدم من دروس يستفيد منها المقبل على اجتياز امتحان الحصول على رخصة السياقة.