دعا المترشح الحر لرئاسيات المقبلة على بن فليس الشباب إلى استكمال مسار الاستقلال الكامل، معتبرا أن الكفاح يظل غير مكتمل ما بقي جزائري واحد لا ينعم بكامل حقوقه، كما انتقد الخطاب السياسي الذي تبنته السلطة إلى اليوم تجاه دعاة التغيير، والذي يزعم أن الجزائريين ليسوا قادرين ولا مؤهلين للممارسة الديمقراطية. انتقد بن فليس في الكلمة التي ألقاها أمس بمقر الحزب ببن عكنون بمناسبة عبد النصر المصادف ل19 مارس الخطاب الرسمي الذي أشار الى أنه مقتبس من الانثروبولوجيا الاستعمارية والتي تزعم أن الجزائريين ليسوا قادرين ولا مؤهلين للممارسة الدمراقطية مستغربا كيف لخطاب مماثل أن يتشبث به مسؤولون جزائريون ويردّدونه أمام أجانب، معتبر إياه أنه قلة احترام للشعب الذي ينتمون إليه، في إشارة إلى الخطاب السياسي الذي تبنته السلطة إلى اليوم تجاه دعاة التغيير. وأكد المترشح أن السيادة الجزائرية منقوصة، حيث اعتبر أن الجزائر لم تحقق الاستقلال الكامل عندما قال إن الاستقلال الذي حققناه لم يمكننا للأسف من استرجاع حريتنا كاملة كما دعا الشباب إلى استكمال مسار الاستقلال الكامل حيث توجه إليهم وهو يتحدث عن الشرعيات الجديدة التي ينبني عليها مشروع بن فليس الوطني قائلا» كفاحكم يظل غير مكتمل ما بقي جزائري واحد لا ينعم بكامل حقوقه« . وفيما يشبه رفضه استمرار العمل بالشرعية الثورية، تحدث بن فليس، وهو يعدد معالم الشرعيات الجديدة التي يرافع لصالحها، منها شرعيات العلم والمعرفة، وشرعيات القدرة على وضع الجزائر في الراهن الحقيقي للتقدم والعصرنة، عن إلزامية تسليم المشعل بعد 50 سنة من الاستقلال إلى الذين سيشيّدون جزائر الغد واعتبر ذلك تتويج لمرحلة صنعها نوفمبر .1954 كما تجنب بن فليس الدخول في الجدل التاريخي الحاصل اليوم بشأن الرشق الذي يطال رموز ثورية هامة ارتبطت بقدسية الثورة الجزائرية و شهدائها، حيث تفادى بن فليس التطرق إلى التصريحات الأخيرة الصادرة عن قائد المنطقة المستقلة الجزائر العاصمة ياسف سعدي التي تناولت الشهيدين العربي بن مهيدي ووريدة مداد، عندما قال عن الأول إنه لم يطلق رصاصة واحدة في وجه الاستعمار الفرنسي و عن الثانية إنها لم تستشهد بل انتحرت خوفا من انتهاك عرضها من قبل عساكر فرنسا .