ثمن المترشح الحر للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس الموقف الحيادي الذي اتخذته المنظمة الوطنية للمجاهدين، بعد قرارها الأول اتخاذ موقف الحياد من المترشحين وعدم دعم الرئيس بوتفليقة، وهذا رغم الضغط الذي مورس عليها في الأخير لإعلان الولاء لبوتفليقة لكنه قرار لم يتمسك به الأغلبية من الوجوه الثورية. علي بن فليس وفي خطاب له بمناسبة اليوم الوطني لعيد النصر، أمس، تبنى الموقف الأول للمنظمة الوطنية للمجاهدين، الحيادي ولم يكترث للتأييد الأخير الذي أعلنته المنظمة تحت الضغط. وتجدر الإشارة أن تحية بن فليس جاء بسبب منح المنظمة خيار الحرية في تزكية المترشحين رغم ولائها الرسمي للبوتفليقة، وأكد علي بن فليس بناء الجزائر من بين الأولويات الأساسية في الجزائر، واعدا المواطنين بذلك في برنامجه الانتخابي، واغتنم المترشح للانتخابات الرئاسية الفرصة من أجل إدانة "الخطاب الرسمي الذي يقتبس من الانثروبولوجيا الاستعمارية تلك الصورة النمطية التي تزعم بأن الجزائريين ليسوا قادرين ولا مؤهلين لممارسة الديمقراطية، وأن هذا الخطاب الذي يتبناه المسؤولين سامون حتى أمام الأجانب ينم عن تنكر حقيقي للذات، وعن عدم احترام الشعب تسليم المشعل بعد خمسين سنة من الاستقلال هو تتويج لمرحلة صنعها نوفمبر 1954 " واعتبر أن مشروع إقامة جمهورية ديمقراطية واجتماعية لايزال يطمح إليها الشعب الجزائري، رغم مرور تلك السنوات الطويلة، غير أن آمال الشعب يقول بن فليس لاتزال معلقة اليوم، وقال بن فليس إن مسار المقاومة من أجل إقامة دولة حقيقة لايزال متواصلا معتبرا الانتخابات جزء من هذا الجهد الهادف للتغيير. وذكر بن فليس بالماسي التي سببتها فرنسا للجزائر منذ تاريخ 1830والى غاية 1962، موضحا أن تلك الحقبة الطويلة لم تمكن الفرنسيين من محو ثقافة الجزائريين وهويتهم التي لايزالون يفخرون بها.