أفاد المستشار السابق بوزارة الخارجية الأمريكية ديفيد بولوك، أمس، أن زيارة كاتب الدولة الأمريكي جون كيري إلى الجزائر تندرج في إطار تعزيز التعاون المشترك في القضايا الأمنية والاقتصادية، حيث سترتكز على بحث سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بإفريقيا ودول الساحل، كما سيناقش الطرفان ملفات الاستثمار والتبادل التجاري بين الجزائروالولاياتالمتحدة. قدم صبيحة أمس المستشار السابق بوزارة الخارجية الأمريكية ديفيد بولوك، الذي حل ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أهم المحاور التي ترتكز عليها زيارة كاتب الدولة الأمريكي جون كيري إلى الجزائر، والتي أوضح أنها تندرج في سياق »تعزيز التعاون المشترك في القضايا الأمنية والاقتصادية«. وحول ذلك، أوضح بولوك أن كيري سيغتنم فرصة تواجده بالجزائر لفتح ملفات الاستثمار والتبادل التجاري بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، كما أشار إلى أن أمريكا »تراهن على علاقات متينة في المجال الاستراتيجي والأمني«، مشيدا بالتجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب، حين قال إن » زيارة كيري تعكس عمق العلاقات الجيدة بين الجزائر، وأنها ستتركز في على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في إفريقيا ودول الساحل«. وفي هذا السياق، أكد المستشار السابق بوزارة الخارجية الأمريكية، أن الجزائر مؤهلة لأن تلعب دورا محوريا أمنيا واقتصاديا وحتى سياسيا بالنظر إلى الاستقرار التي تعرفه مقارنة بالدول العربية التي قال إنها »تعيش حالة مربكة من عدم الاستقرار«، كما أكد أن أمريكا أيضا تراهن على النفط والغاز الجزائريين لتمويل السوق الأوربية، لتفادي التبعية إلى روسيا في ظل التجاذب الحاصل بين الروس والأمريكان. وفي سياق مغاير، قال ضيف الإذاعة إن » الخبراء الأمريكيين بشكل عام وحتى الكونغرس يدركون بشكل واضح أهمية العلاقات مع الجزائر لما يمكن أن تلعبه من دور محوري في الحوار الاستراتيجي«، مضيفا أن زيارة كيري جاءت في »وضع حرج تعرفه الولاياتالمتحدة في علاقاتها مع روسيا، وتوتر للأوضاع في أكثر من منطقة«، قبل أن يضيف أنه وعلى الرغم من طل ذلك التوتر إلا أن كيري » اختار زيارة الجزائر«، مثمنا مستوى العلاقات التاريخية التي تجمع الجزائربالولاياتالمتحدةالأمريكية حين قال إن » الفرصة متاحة وبإمكان الجزائر أن تستعيد دورها وتساهم في الكثير من القضايا السياسية والأمنية في كثير من المناطق لإيجاد الحل للكثير من القضايا والأزمات المعقدة«.