كيري: الحوار الاستراتيجي مع الجزائر يكتسي أهمية كبيرة لواشنطن أعلن كاتب الدولة الأمريكي للخارجية، جون كيري، أنه سيلتقي خلال الزيارة التي سيقوم بها إلى الجزائر، ممثلين عن المجتمع المدني وشخصيات في محاولة لاستقراء الوضع السياسي الجزائري بعيدا عن وجهة نظر الرسميين، ورفض كيري الربط بين هذا اللقاء والرئاسيات المرتقبة في 2014، وقال كيري بأنه سيبحث مكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية في الساحل، مؤكدا رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع الجزائر كشف كاتب الدولة الأمريكي للخارجية، جون كيري، تفاصيل زيارته المرتقبة للجزائر، الأسبوع المقبل، وقال جون كيري، في ندوة صحفية عقدها في مستهل جولته التي تقوده إلى دول شرق أوسطية، وشمال إفريقيا، من بينها الجزائر، بأنه سيتباحث مع المسؤولين الجزائريين حول ملفات الأمن والشراكة الاقتصادية، وسيقوم كيري في أول زيارة له للجزائر بعد تنصيبه وزيرا للخارجية خلفا لهيلاري كلينتون، بان الزيارة ستخصص لمواصلة الحوار الاستراتيجي الذي بدأ بين البلدين العام الماضي. وقال وزير الخارجية الأمريكي، بان الحوار الاستراتيجي مع الجزائر "يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة كونه يسمح بدعم العلاقات بين البلدين في عديد المجالات"، وأشار كاتب الدولة الأمريكي، بان الحوار القائم بين البلدين يساعد الولاياتالمتحدة على تعزيز برامجها وسياساتها تجاه دول المنطقة، وقال بان بلاده تتقاسم مع الجزائر العديد من الأهداف والمصالح المشتركة. واعتبر جون كيري، من جهة أخرى، بان الحوار الاستراتيجي مع الجزائر يشكل فرصة سانحة لمناقشة عديد الملفات على أعلى مستوى وبين كبار المسؤولين في الدولتين وبالأخص القضايا التي تهم المنطقة، وتحديد أفضل السبل لمعالجة المشاكل التي تواجهها بعض الدول. وسيكون الملف الأمني ومكافحة الإرهاب على رأس القضايا التي ستطرح للنقاش خلال الزيارة، وقال جون كيري بهذا الخصوص، بان المباحثات التي سيجريها مع المسؤولين الجزائريين ستتناول قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، والتحديات الأمنية التي تواجه المنطقة على إثر تصاعد الحركات المسلحة في الساحل والصحراء، وتدفق الأسلحة الليبية عبر الحدود، وتداولها على أكثر من نطاق على الشريط الحدودي بين موريتانيا ومالي والجزائر، وهو ما بات يهدد استقرار المنطقة بكاملها، وكذا مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي باتت تنظر بارتياب لهذا المد المسلح في منطقة الساحل. كما سيتم التطرق إلى ملف التعاون الاقتصادي والإشكاليات التي تواجه الشركات الأمريكية للعمل بالجزائر، كما سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي ممثلين عن المجتمع المدني ورؤساء جمعيات جزائرية ناشطة في مجالات مختلفة، ورفض وزير الخارجية الربط بين هذا اللقاء وموعد الرئاسيات المقبلة. وقالت مصادر دبلوماسية أمريكية، بان وزير الخارجية الأمريكي سيجري مباحثات مع وزير الخارجية رمطان لعمامرة، حيث يترأسان معا الحوار الاستراتيجي بين البلدين. ويلتقي كيري خلال زيارته كبار المسؤولين في الدولة لمناقشة مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية التي تدخل فيما وصفته مصادر دبلوماسية في سياق "الحوار الاستراتيجي" الذي يرمي "لتأسيس علاقة خاصة، وطويلة الأمد بين الولاياتالمتحدة، والجزائر". وقد نفى سفير الولاياتالمتحدةبالجزائر، هنري انشر، في تصرح "للنصر" طرح ملف الانتخابات الرئاسية للنقاش خلال الزيارة المرتقبة لكاتب الدولة الأمريكي، جون كيري إلى الجزائر، وقال انشر أن ملف الرئاسيات لن يكون ضمن الملفات التي يتباحث بشأنها رئيس الدبلوماسية الأمريكية مع المسؤولين الجزائريين، وقال بأن الانتخابات الرئاسية شأن داخلي يهم الجزائريين.