كشف أمس المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية »ألجيكس«، بوخالفة خمنو، أن الجزائر اختارت ثلاث مدن افريقية اعتبرتها »استراتيجية« لتنظيم صالونات متخصصة خلال العام الجاري لعرض مختلف المنتوجات الوطنية بهدف تسهيل تسويقها والتموقع بذلك في سوق القارة السمراء المتنامي، وتتمثل هذه المدن في تونس العاصمة وأبيدجان (كوت ديفوار) وياوندي (الكاميرون) لاحتضان هذه التظاهرات الاقتصادية. وأكد المتحدث خلال يوم إعلامي أن اختيار كل من تونس العاصمة وأبيدجان (كوت ديفوار) وياوندي )الكاميرون (لاحتضان هذه التظاهرات الاقتصادية جاء لما لهذه الدول من دور هام في المنطقة ما يسمح لاحقا بتسهيل ولوج السلع الجزائرية السوق الإفريقية، وسيتم تنظيم التظاهرة الأولى من 9 إلى 15 جوان المقبل بالعاصمة التونسية التي »تعتبرها الجزائر شريك اقتصادي هام من شانها أن تكون معبر للصادرات الجزائرية إلى بلدان أخرى على غرار ليبيا وايطاليا«. وخلال سنة 2013 بلغت صادرات الجزائر إلى تونس نحو 6,1 مليار دولار فيما بلغت قيمة الواردات 65,488 مليون دولار، وتمثلت صادرات الجزائر نحو تونس أساسا في المحروقات والحديد والصلب وبعض مواد البناء إلى جانب المواد الغذائية المصنعة والفلاحية (..) فيما استوردت الاسمنت وبعض المواد الصناعية، وستجري فعليات المعرض الثاني بالعاصمة بأبيدجان من 11 إلى 17 سبتمبر من السنة الجارية. واعتبر خمنو أن الجزائر تعول على كوت ديفوار لولوج سوق غرب إفريقيا لما لهذا البلد من وزن هام على مستوى الاتحاد الاقتصادي والمصرفي لدول غرب إفريقيا، وبلغت قيمة صادرات الجزائر نحو الكوت ديفوار 30,0 مليون دولار مقابل 65,141 مليون قيمة الواردات سنة ,2013 وشكلت المواد الغذائية المصنعة والأدوية إلى جانب بعض المنتجات الكهربياية أهم المواد المصدرة من الجزائر نحو هذا البلد فيما تمثلت واردات كونت ديفوار في البن والكاكاو والخشب وبعض الأسماك، أما التظاهرة الأخيرة فمن المقرر أن تنظم بالعاصمة الكامرونية خلال النصف الثاني من أكتوبر المقبل. ودعا المتحدث مختلف المتعاملين الاقتصاديين من مؤسسات مصدرة ووكالات ترقية السياحة والصناعات التقليدية والمستثمرين إلى المشاركة بقوة في فعاليات هذه التظاهرات بهدف تشجيع و الترويج للوجهة الجزائرية بصفة عامة. وبدوره أكد، علي نصري باي، رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين، أن الجمعية ستعمل على تحسيس المتعاملين بأهمية المشاركة في هذه التظاهرات، وأضاف أن الجزائر بإمكانها تسويق منتجات متنوعة في إفريقيا لاسيما النسيج والمواد الغذائية المصنعة والأجهزة الكهرمنزلية والالكترونية، ودعا إلى ضرورة التوقيع على اتفاقيات شراكة في مجال التصدير مع الدول الإفريقية على غرار ما قامت به العديد من الدول.