أكد الأمين العام لحزب التحالف الجمهوري بلقاسم ساحلي، أمس، أن خطاب الرئيس بوتفليقة خلال تأديته اليمين الدستورية يعتبر رسالة مباشرة للجزائريين في أهمية الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، كورقة رابحة للجزائر في هذه المرحلة لتجسيد الوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، مشيرا أن تعزيز الاستقرار حسب ما تضمنه خطاب الرئيس سيمر على العمل العسكري والسياسي المطمئن من خلال تعديل الدستور لاسيما وأنه يعتبر أهم ورشة سيتطرق لها بوتفليقة قريبا . وصف الأمين العام لحزب التحالف الجمهوري بلقاسم ساحلي، أداء رئيس الجمهورية لليمين الدستورية بالحدث الهام، واعتبره انتصارا آخر للشعب الجزائري لنهاية وبداية مرحلة جديدة واستكمال المسار المؤسساتي والإنتخابي لرئاسيات السابع عشر أفريل، مؤكدا أن إرادة الشعب انتصرت على إرادة التخويف والتشكيك حيث أعطى ثقته في بوتفليقة الذي أصبح أول أمس رئيسا للجمهورية لعهدة رابعة من خلال تأكيده أنه أصبح رئيسا للجزائريين والجزائريات. وقال ساحلي لدى نزوله ضيفا على برنامج »ضيف الصباح« للقناة الإذاعية الأولى، إن الخطاب الذي ألقاه رئيس الدولة يعبر عن التزامه لتجسيد الوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية لرئسيات السابع عشر، والتي تتضمن 7 محاور التي استعرضها رئيس الجمهورية أول أمس من خلال خطابه، وفيما يتعلق بالتزام الرئيس بفتح ورشة الإصلاحات واسعة، قال المتحدث إنها تعتبر أهم ورشة خلال المرحلة القادمة هو تعزيز الأمن والاستقرار لمباشرة وتطبيق مختلف البرامج التنموية، لاسيما وأن بوتفليقة تعهد بتعزيز الأمن من خلال مد يد الجزائر لأبنائها الضالين، وأضاف أن بوتفليقة سبق يد المصالحة على يد القانون وهي تعتبر رسالة قوية وعلى الجزائريين أن يفهموها للمساهمة في بناء الأمة الجزائرية، قائلا إن أمن الجزائر مهدد داخليا وخارجيا خاصة فيما يتعلق بالوضع المضطرب على الحدود. وأكد ضيف الأولى أن الورقة الرابحة للجزائر في هذه المرحلة هي الاستقرار على مختلف الأصعدة الأمنية والمالية وهذا ما سيؤهلها حسبه لاستقطاب المزيد من المستثمرين الاقتصاديين لإنعاش الاقتصاد الوطني، منوها بدور الجيش في الحفاظ على الإستقرار وهذا ما تضمنه خطاب الرئيس الذي قال فيه » ان نعول على جيشنا الوطني وعلى الجيش أن يعول على الشعب من خلال تقديم الدعم له«، وأضاف أن تعزيز الإستقرار لا يمر على العمل العسكري فقط بل أيضا على العمل السياسي المطمئن من خلال تطبيق الديمقراطية التشاركية وهي أهم وأول ورشة سيتم الاختبار فيها من خلال مواصلة تعديل الدستور المقبل، حيث كشف أنه سيتم في القريب العاجل تشكيل لجنة خاصة لمباشرة هذا تعديل الدستور وتوسيع النقاش حوله، لتأكيد الفصل بين السلطات وإعطاء دور قوي للمعارضة وتعزيز الحريات لبناء دولة القانون والمؤسسات، ثم المرور إلى ورشات أخرى لا تقل أهميه كما قال. كما استعرض الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، أبرز محاور الإصلاحات التي تضمنها نص خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة تأديته اليمين الدستورية، تعميق المسار الديمقراطي وحرية الصحافة واستقلالية القضاء والفصل مابين السلطات والعمل على تسريع وتيرة التنمية المستدامة بالتركيز على القطاع الفلاحي، مبرزا أن رئيس الجمهورية عازم في هذه المرحلة على تحضير جيل من الشباب يضطلع بمسؤولية البلاد في المستقبل، وفي معرض حديثه تطرق ضيف الصباح إلى الشق الإقتصادي الذي ركز عليه رئيس الجمهورية في خطابه، حيث أكد أن الحكومة الحالية ستحرص على خلق القيمة المضافة بخلق مناصب شغل والقضاء على البطالة، أما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، قال ساحلي إن الجزائر ستبقى متشبثة بقراراتها وتقاليدها في احترام مبدأ تقرير المصير وكذا تمديد أواصر التعاون مع الدول الصديقة .