تسلمت وزيرة التربية نورية بن غبريط أمس، مهامها وبالمناسبة تعهدت ببذل كل الجهود من أجل التنمية النوعية للنظام التربوي الذي هو الضامن الوحيد للتنمية الشاملة للمجتمع وللبلاد وكذا من أجل تقوية الحوار مع كامل أفراد الآسرة التربوية. وعبرت الوزيرة عن وعيها بأن قطاع التربية قطاع إستراتيجي وحساس وهذا ما يجعل من مهمتنا مسؤولية صعبة كما أكدت أن إرادتها تكمن في طمأنة مجموع الفاعلين من خلال التكفل بمشاكلهم بمشاركة الأساتذة وممثليهم وأولياء التلاميذ وحتى التلاميذ أنفسهم معبرة عن تشرفها بالثقة التي وضعها الرئيس بوتفليقة على عاتقها ومبدية في نفس الوقت أملها في أن تكون في مستوى هذه الثقة. وقد شغلت وزيرة التربية الوطنية الجديدة نورية بن غبريط طيلة مشوارها المهني عدة مناصب مسؤولية في مجالات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والمعرفة علاوة على تنسيق مشاريع البحث في المدرسة والتربية. وكان آخر منصب شغلته بن غبريط قبل تعيينها من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وزيرة للتربية الوطنية في الحكومة الجديدة خلفا لعبد اللطيف بابا أحمد مديرة المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية. وكانت بن غبريط عضوا في المجلس الأعلى للتربية في اللجنة الوطنية لبرامج التربية ورئيسة مجلس الإدارة للوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتطوير التكنولوجي ونائب رئيس مجلس الإدارة بالمعهد الإفريقي للحكامة الواقع مقره بدكار بالسينغال. كما كانت عضوا منتخبا ممثلة للجزائر في المجلس الجمعوي للوكالة الجامعية للفرانكوفونية 20092005 ورئيسة اللجنة العلمية العربية بمنتدى اليونيسكو الخاص بالتعليم العالي والبحث والمعرفة وعضوا منتخبا لشمال إفريقيا )المغرب العربي + مصر( واللجنة التنفيذية للمجلس من أجل تطوير البحث في العلوم الاجتماعية في إفريقيا خلال عهدتين انتخابيتين. وكانت بن غبريط عضوا في عدة لجان بوزارات العدل والأسرة وقضايا المرأة والصحة وإصلاح المستشفيات كما أشرفت على عدة مشاريع بحث بالمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية منها إشكالية الزواج والمدرسة-الأسرة التكامل والجهل والاختلاف والنساء ومشروع الحياة. كما سهرت من جهة أخرى على التنسيق بين عدة مجلات منها إنسانيات التي يصدرها مركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية من خلال نشر مقالات في مجلات دولية حول مواضيع التعليم العالي والتعليم التحضيري والبحث والمدرسة والتربية.