استقبلت الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة منذ سنة 497 ,2013 ملف خاص بالمالكين في إطار مشروع ترميم قصور وبنايات القصبة بالعاصمة بينها 252 طلب خاص بالترميم و84 ملف آخر يطلب فيه أصحابه استبدالها بسكن جديد أو التعويض، فيما سجلت عدد طلبات البيع ,63 منها 33 بناية و30 أرض شاغرة. وفي إطار تسوية الأملاك الوقفية فقد أحصت ذات المصالح ما يزيد عن 500 بناية داخل القطاع المحفوظ في حالة وقف تشمل المساجد والمدارس القرآنية إلى جانب الحمامات و»الدويرات«. استفاد المخطط الدائم لحماية وإعادة الاعتبار لقصبة الجزائر العاصمة الذي سيكون نموذجا لباقي المواقع المحمية في الجزائر من الحصة الأولى من الغلاف المالي، بلغت قيمته 27 مليار دينار وهو ما يعادل ثلث الميزانية الإجمالية المخصصة لانجازه المقدرة ب 90 مليار دينار ويهدف هذا المخطط إلى إعادة الوجه الأصلي للقصبة من خلال التركيز على المواقع التاريخية مع اقتراح حل نهائي يجمع بين حماية هذا الحي العتيق ذو القيمة التاريخية والثقافية من جهة والإبقاء على جزء من أبناء الحي القاطنين به عبر أجيال متعاقبة من جهة أخرى. وسيتم حسب هذا المخطط إعادة بناء وفقا للنموذج الأصلي ل 400 وحدة سكنية تعرضت للانهيار وذلك لتدعيم النسيج العمراني قبل الشروع في ترميم المنازل ذات الطابع العربي الأندلسي والمساجد وكذا البنايات التي تعود إلى العهد الاستعماري. وتقترح السلطات لتسهيل عمليات الترميم بهذا الحي، شراء الممتلكات من أصحابها أو وضع تحت تصرف الراغبين من السكان المدينة العتيقة في العودة لمنازلهم سكنات مؤقتة خلال فترة أشغال الترميم . وفي هذا الإطار سجلت الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة منذ إنشائها سنة 2013 ، 497 ملف خاص بالمالكين في إطار مشروع ترميم قصور وبنايات القصبة بينها 252 طلب خاص بالترميم و 84 ملف آخر يطلب فيه أصحابه استبدال بسكن أو التعويض، فيما سجلت عدد طلبات البيع ب 63 منها 33 بناية30 أرض شاغرة ، وفي إطار تسوية الأملاك الوقفية فقد أحصت كذلك الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة ما يزيد عن 500 بناية داخل القطاع المحفوظ في حالة وقف والتي تشمل المساجد والمدارس القرآنية، الحمامات والدويرات حيث تسعى الوكالة بالتعاون والتنسيق مع المصالح الولائية الحفاظ على تراثها وتاريخها العريق. يذكر أن القصبة تحصي 554 بناية في حالة تآكل كبير منها 188 في حالة يرثى لها بسبب تآكل جد متقدم حيث أضحت تشكل خطرا على سكانها، وقد تم تسجيل قرابة ألف منزل في وضعية أقل سوء من سابقتها بينما أتلفت تماما 120 بناية و120 بناية أخرى أغلقت أوسدت منافذها بالاسمنت ومع ذلك فان أغلبها تم الاستحواذ عليها. وتكمن الصعوبة الأخرى التي تعوق هذا المخطط الطموح الذي كان من المقرر أن ينطلق في 2012 في عدم توفر مهندسين مرممين وخبراء في المعالم التاريخية لعدم وجود هذين التخصصيين بالجامعة وبمراكز التكوين المهني. وتظهر على العديد من قصور القصبة السفلى التي رممت نقائص تقنية وغياب المهارة بشهادة عدد من المؤرخين وعلماء الآثار، وتبدو على هذه المعالم التي رممت منذ اقل من 10 سنوات وتم تحويل بعضها إلى مقرات إدارية علامات هشاشة بارزة إضافة إلى إخفاق واضح في الجانب الجمالي. وبخصوص المشاريع الأخرى التي يتطلب انجازها أشغال دقيقة مثل هياكل الطرقات ونظام التطهير والتزود بالمياه الصالحة فلا تزال في طور الدراسة. وتبقى هذه الأشغال المسجلة في مخطط حماية القصبة شبه مستحيلة بالنسبة لسكان القصبة الذين عانوا كثيرا من جراء التجارب الماضية المريرة التي لم تفلح في إنقاذ حيهم من الاندثار المؤكد.