طمأنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط المقبلين على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا الأحد المقبل، أن أسئلة الامتحانات ستكون ضمن المقرر الذي تلقوه خلال السنة، مشددة على ضرورة إعادة النظر في إصلاح نظام الامتحانات بحيث سيأخذ في الحسبان عدة مسائل من بينها نظام الإنقاذ وإمكانية إجراء دورة ثانية في الامتحانات المقبلة، وكشفت وجود توجه نحورفع الحجم الساعي للدراسة خلال السنة، بمعدل 38 و40 أسبوعا من الدراسة طيلة السنة الدراسية عكس ما يجري به حاليا ، وتوزيع المقرر الدراسي على البرنامج السنوي لكافة الأطوار بالشكل الذي يضمن استكمال المقرر في الوقت المحدد تفاديا لمشكل العتبة. أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط لدى نزولها ضيفا على حصة » ضيف التحرير « للقناة الإذاعية الثالثة، أن أزيد من مليون و800 ألف طالب سيجتازون الامتحانات الرسمية في الأطوار التعليمية الثلاث »الابتدائي والمتوسط والثانوي«، قائلة إن الوزارة جندت أكثر من 550 ألف موظف يشملون حراس وأساتذة ومؤطرين، من أجل توفير كافة الظروف الملائمة لإنجاح هذه الامتحانات وأن تكلفة التحضيرات بلغت 500 مليار سنتيم . وأضافت بن غبريط أن الوزارة اتخذت كل الإجراءات التنظيمية من أجل تهيئة الظروف الملائمة لمساعدة طلبة النهائي على اجتياز واحد من أهم الامتحانات في المشوار الدراسي، حيث بلغ عدد الممتحنين في هذا الطور أزيد من 657 ألف طالب، قائلة إن وزارة التربية عملت على إنشاء لجان وطنية وولائية يرأسها الوالي، بالإضافة إلى تجنيد مصالح وزارة الداخلية، الدرك الوطني والحماية المدنية والمؤسسات الصحية، أشارت في هذا الصدد إلى أن هناك لجنة مختصة تعمل على تكييف أسئلة الامتحانات مع ما تم تلقيه من دروس في كافة المواد خلال الفصول الثلاث وفي سياق الحديث، جددت الوزيرة تأكيدها بأن الوقت قد حان لإعادة النظر في نظام الامتحانات في الجزائر خاصة ما تعلق بإمتحان شهادة البكالوريا، وقالت هناك ملفا في مرحلة متقدمة جدا، مفتوح حاليا وتعمل على دراسته لجنة مختصة هي بصدد مناقشة المقترحات المقدمة من قبل الشركاء الاجتماعيين والمختصين، من بينها موضوع الدورة الثانية ونظام الإنقاذ، والامتحانات المسبقة، وقالت إن النقاش حول هذا الأمر »سيكون قويا« خلال الجلسات الوطنية مؤكدة بأنه مهما تكون النتيجة المتوصل إليها فإنها تحتاج إلى موافقة الحكومة حتى يكون لها الصدى المطلوب. وأكدت ضيفة القناة الثالثة في هذا الصدد أن هناك العديد من الفرضيات لحل مشكلة الذين تنقصهم أجزاء من المائة لبلوغ معدل 10 /20 تمكنهم من نيل شهادة البكالوريا، كما أشارت إلى أنه من الضروري إعادة النظر في الحجم الساعي للدراسة والتنظيم لعمليتي الدخول المدرسي وبداية العطلة الصيفية، حيث كشفت لأول مرة عن وجود توجه نحورفع الحجم الساعي للدراسة خلال السنة، وذلك بإقرار ما هومعمول به عالميا وهومعدل ما بين 38 و40 أسبوعا من الدراسة طيلة السنة الدراسية عكس ما يجري حاليا في الجزائر أي 30 أسبوعا فقط. كما شددت الوزيرة على أمواج الإذاعة ضرورة إعادة النظر في مسألة توزيع المقرر الدراسي على البرنامج السنوي لكافة الأطوار بالشكل الذي يضمن استكمال المقرر في الوقت المحدد تفاديا لمشكل العتبة وما ينجر عنه من قلق واضطراب لدى الممتحنين خاصة الطور الثانوي منهم.