أدان ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة أحمد البوخاري بنيويورك عرقلة تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب و دعا مجلس الأمن لتحمل مسؤوليته لتسوية القضية الصحراوية. أكّدت وكالة الأنباء الصحراوية أمس، أنه وفي تدخل له الإثنين خلال اجتماع اللجنة الخاصة للأمم المتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار أو لجنة ال24 المكلفة بملف الصحراء الغربية، ذكر الممثل الصحراوي أن الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة في إفريقيا تنتظر تصفية الاستعمار الكلي. واعتبر البوخاري أن الأمر يمثل تحديا لإفريقيا برمتها، مؤكدا أن ملف الصحراء الغربية يتعلق بالاستعمار على أرض إفريقية وأنه استوحى نضاله من أجل الحرية من اللائحة 1514 الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بإنشاء لجنة تصفية الاستعمار. وذكر المتحدث بالرئيس الجنوب إفريقي السابق ثابو مبيكي الذي وصف الوضع في الصحراء الغربية بأنه مصدر عار للأفارقة، كما أدان البوخاري موقف المغرب الذي يستمر في تقويض جهود المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي من أجل الصحراء الغربية كريستوفر روس الذي لم يتمكن من الشروع في زياراته في المنطقة في حين أنها كانت مقررة لشهري ماي وجوان. كما دعا المسؤول الصحراوي الاتحاد الإفريقي لتجديد إرادته في العمل مع الأممالمتحدة لإنهاء النزاع الاستعماري الأخير في القارة الإفريقية، وحثّ البوخاري اللّجنة الأممية لتصفية الاستعمار على الخروج من سباتها من خلال القيام بزيارات لتقترب قدر الإمكان من الواقع معتبرا أن عدم التحرك يعنى السير وفق مصالح الذين يريدون القضاء على هذه اللجنة الخاصة داعيا هذه الهيئة لإيفاد بعثة لعين المكان، واعتبر أن السلم والاستقرار في المنطقة وحتى مصداقية اللجنة في المنطقة تقتضي ذلك. يذكر أنه وخلال الاجتماع، تأسف ممثل إكوادور لكون العالم مازال مضطرا في قلب القرن الواحد والعشرين للتعامل مع الاستعمار، وأكّد دعمه المطلق لجهود كريستوفر روس ولحق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير المصير، ولعمل بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية داعيا إلى وضع آلية لمراقبة وضع حقوق الإنسان في هذا الإقليم. وكان مجلس الأمن صادق في أفريل الفارط على لائحة حول الصحراء الغربية دعا فيها إلى حل يفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي، وأبدى بوضوح رفضه للوضع القائم مشيرا إلى أهمية تحسين وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وقبل المصادقة على اللائحة كان مجلس الأمن قد اطلع على التقرير السنوي الأخير لبان كي مون حول مسألة الصحراء الغربية والذي ذكر فيه الأمين العام الأممي لمجل الأمن أن هذا الملف يتعلق بمشكل تصفية استعمار. ودعا الأمين العام الأممي طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب، لإقرار ضرورة التقدم والتحاور بجدية حول مسألتين جوهريتين تخصان محتوى الحل السياسي وشكل تقرير المصير، لكنه حذر من أنه إذا لم تتحقق أية نتيجة قبل أفريل 2015 فإنه يتعين على مجلس الأمن مراجعة الإطار الذي حدده سنة 2007 لمسار التفاوض.