ستظل جبهة البوليساريو “تثق في الاممالمتحدة” لانهاء النزاع في قضية الصحراء الغربية المحتلة التي بقيت اخر مستعمرة في افريقيا حسب ما صرح به ممثل جبهة البوليساريو لدى الاممالمتحدة البوخاري احمد. وجاء تصريح الممثل الصحراوي على اثر عرض المبعوث الشخصي للامين العام الاممي للصحراء الغربية، كريستوفر روس تقريره امام مجلس الامن بعد جولته الاخيرة في المنطقة. وذكر الدبلوماسي الصحراوي بان الوسائل التي حثت عليها الاممالمتحدة لانهاء هذا النزاع تتضمن اولا عقد استفتاء تقرير المصير المنصوص عليه في المخطط الاممي لتسوية القضية الصحراوية مما برر استحداث بعثة الاممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينيرسو)، واضاف يقول ان الاممالمتحدة حثت ايضا على اجراء مفاوضات لايجاد حل يضمن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي. لكن كما لاحظ فان كل هذه الحلول التي اتت بها الاممالمتحدة لانهاء النزاع “عرقلت وضربت” من طرف المغرب الذي يقوم بنفس الطريقة ب”عرقلة مساعي وتوصيات” عدة بلدان ومنظمات غير حكومية حول ادراج ضمن مهام بعثة المينيرسو آلية مراقبة حقوق الانسان. ويرى الممثل الصحراوي في الاممالمتحدة ان “المغرب مسؤول عن الاخفاق الحالي لمساعي الاممالمتحدة”. وفي هذا السياق عبر عن امله في ان تتمكن الاممالمتحدة من رفع التحدي الذي ينقص حسبه من “مصداقيتها وصداها الدولي”. وللتذكير فقد اقترح السيد روس الذي سيعود الى المنطقة في الاسابيع القادمة امام مجلس الامن اطلاق مفاوضات قائمة على “مبادلات ثنائية سرية ومنفصلة” بينه وبين كل واحد من طرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو). وللتذكير فقد تبنت اللجنة الرابعة للامم المنتحدة المكلفة بقضايا تصفية الاستعمار منذ ايام مشروع لائحة حول قضية الصحراء الغربية توصي من خلاله الجمعية العامة الاممية بدعم مسار المفاوضات قصد التوصل الى “حل سياسي عادل ودائم يرضي الطرفين يسمح بتحقيق تقرير مصير” شعب الصحراء الغربية.
تعد الصحراء الغربية التي تعتبرها الاممالمتحدة منذ 1964 اراضي غير مستقلة اخر مستعمرة في افريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 مدعوم في ذلك من طرف فرنسا.