وصلت الجزائر مع ألمانيا إلى اتفاق يقتضي بشراء أسلحة حربية بقيمة 7,2 مليار أورو، حيث وقع الطرفان عقد بيع 980 مدرعة بالإضافة إلى شاحنات عسكرية وسيارات رباعية الدفع، كما تضمن العقد إنشاء مصنع لصناعة عربات من نوع » فوكس« بعين السمارة شريطة عدم تسويقها لبلدان أخرى. كشفت تقارير إعلامية ألمانية، عن توقيع السلطات الجزائرية عقد مع نظيرتها الألمانية يتعلق بشراء أسلحة حربية ذات صنع ألماني بقيمة 7,2 مليار أورو، وذكرت صحيفة هاندسبلت الألمانية أن المجمع زينميتال دوسولدروف وديلمر وتيسينكريب سيقومون وفق هذا العقد بصناعة 980 مدرعة وشاحنات عسكرية بالإضافة إلى سيارات رباعية الدفع وتسليمها للجزائر. وكشفت الصحيفة الألمانية، عن مشروع إنشاء مصنع لصناعة عربات من نوع » فوكس« الحربية بعين السمارة، بحيث تعهدت الجزائر بخصوص هذا المشروع بعدم بيع السيارات المصنعة بالجزائر لبلدان أخرى، وحسب تقارير الحكومة الألمانية، فان الجزائر تعتبر أكبر الأسواق لألمانيا في بيعها الأسلحة الحربية في .2013 وبهذه الصفقة تكون الجزائر قد تحولت إلى أبرز مستوردي الأسلحة الألمانية خارج الاتحاد الأوروبي رفقة دول عربية أخرى مثل قطر والعربية السعودية، وكانت قد ذكرت تقارير إعلامية أن الجزائر والمانيا توصلا لعقد صفقة سلاح بقيمة 14 مليار دولار تشمل الصفقة تصنيع عربات مدرعة من نوع فوكس وشاحنات عسكرية وسفن حربية مع ضمان التكوين والتدريب بالإضافة إلى معدات الكترونية حساسة مع نقل التقنية تشمل ردارات دفاع حوي أجهزة رؤية ليلية للأفراد والعربات أجهزة اتصال تكتيكية، ولم يتم تقديم أي تفاصيل حول الصفقة، لكن المجمعين زينميتال ومان، سيقومان بصناعة مدرعات لنقل الجند، أما مجمع ديلمر فسيبيع للجزائر شاحنات عسكرية، حسب ذات المصدر ومن جهته فسيصنع تيسينكريب فرقاطات بحرية لصالح الجزائر، على أن يتم تصنيع عربات أخرى في إطار شراكة بين المجموعة الألمانية ووزارة الدفاع الجزائرية. وكانت قد كشفت المجلة الشهيرة »دير شبيغل« في عددها الأخير لشهر ماي الفارط، ارتفاع صادرات ألمانيا من السلاح خارج الاتحاد الأوروبي، وركزت على ثلاث دول وهي قطر والعربية السعودية والجزائر، وكانت قطر والسعودية قد أعلنتا نيتهما شراء دبابات ليوبارد. وبدورها، اقتنت الجزائر فرقاطتين من نوع ميكو 200 وهي فرقاطات حربية متطورة، ويجري الحديث عن صفقة دبابات ليوبارد المتطورة لكنه لم يتم الكشف بعد عن مضمون الصفقة، وتنقل المجلة قلق بعض الأحزاب اليسارية من رؤية ألمانيا وهي تبيع أسلحة متطورة لدول خارج الحلف الأطلسي وخارج أوروبا، لكن ألمانيا قد غيرت من سياسة تصدير الأسلحة وبدأت تدريجيا تتخلى عن الشروط التي وضعتها لنفسها في الماضي، وبدأت تتبوأ تدريجيا مراتب العشر الأولى في تصدير الأسلحة، وتستفد الجزائر من هذه السياسة الجديدة لبرلين، حيث ترغب في تنويع مصادر أسلحتها.