أعلن عبد الرحمان النعيمي استاذ الشريعة وعضو جمعية »البيت السعيد« بورقلة أن العمل التضامني هذا العام أخذ بعدا جديدا ،حيث عمت ثقافة إفطار الصائمين من طرف الخواص الذي أصبحوا ينافسون الجمعيات النشطة في هذا المجال.وأكد المتحدث ل»صوت الأحرار« أن مدينة ورقلة التي تعد منطقة عبور نحو حاسي مسعود ومناطق أخرى في الجنوب تحولت في رمضان إلى فضاء مفتوح لعابري السبيل من مداخلها إلى مخارجها. وقد دأبت عديد الجمعيات الخيرية بولاية ورقلة على تنظيم موائد لإفطار الصائمين عابري السبيل خصوصا منهم أصحاب الشاحنات والمسافرين نحو المناطق الجنوبية للبلاد وفي هذا الإطار سنت جمعية »البيت السعيد« سنة حسنة تمثلت ،حسب أحد مسيريها، في التوجه إلى مفترقات الطرق لتوزيع الوجبات الباردة على الصائمين وهي العملية التي مكنت خلال السنتين الماضيتين من التقليل من وقوع حوادث المرور بولاية ورقلة خلال فترة الإفطار وذلك بشهادة المصالح الأمنية لذات المنطقة والتي ثمنت بدورها المبادرة. وبهذا التقليد الذي ينم عن أصالة وكرم أهل المنطقة ورغم حرارة الصيف التي قد تتجاوز في بعض الأحيان ال 45 درجة مئوية إلا أن التنافس على فعل الخير شهد أوجه في رمضان هذا العام إذ بالموازاة مع ما تقدمه الجمعيات النشطة بالولاية لعابري السبيل من خلال تنظيم وجبات للإفطار الجماعي وكذا تقديم وجبات باردة لأصحاب المركبات التي تمر بالمنطقة ،برزت ظاهرة جديدة قديمة في نفس الوقت إذ تنافس سكان ورقلة على فتح منازلهم لإفطار عابري السبيل وهو السلوك الذي استحسنه كثير من النشطين في تقديم معونة ومساعدة الآخرين. وذكر في هذا السياق أستاذ الشريعة عبد الرحمان النعيمي عضو جمعية »البيت السعيد« أن العمل التضامني هذا العام أخذ بعدا جديدا حيث عمت ثقافة إفطار الصائمين من طرف الخواص الذي أصبحوا ينافسون الجمعيات النشطة في هذا المجال.وهو المسعى الذي ثمنه ذات المتحدث حيث اعتبره عملا متكاملا ينبع من القيم الإنسانية التي يحملها أهل المنطقة.ولم يتردد في التأكيد بأن ثقافة مد يد العون للغريب من شيم سكان ورقلة الذين تطوع منهم المئات للخروج إلى الشارع بحثا عن من انقطعت بهم السبل في هذا الشهر الفضيل. وبخصوص نشاط جمعية »البيت السعيد« التي لها عدة مبادرات خيرية تقوم بها طوال السنة بما فيها إقامة الأعراس الجماعية لشباب المنطقة ،برمجت وكباقي السنوات الماضية خلال شهر رمضان عملية توزيع حوالي 150 كيسا يوميا يحتوي على وجبة باردة تمنح لأصحاب العربات والمسافرين على متن سيارتهم الخاصة أو على متن الحافلات واختارت الجمعية توزيع متطوعيها لهذه العملية عبر مفترقات الطرق الرئيسية لمدينة ورقلة،إذ تحتوي هذه الأكياس على ماء وعصير وعلبة حليب من الحجم الصغير وبعض الفاكهة ولمجة وتمر.في القوت الذي تقوم فيه الجمعية بمساعدة المحسنين بتنظيم وجبات إفطار ساخنة وصلت يوم أول أمس إلى 100 وجبة. وذكر عبد الرحمان النعيمي أن الجمعية تقوم بتوزيع ما يعادل ملونين إلى 3 ملايين سنتيم يوميا من الهبات العينية والنقدية.