ككل شهر رمضان تنتشر في العديد من مناطق العاصمة كغيرها من ولايات القطر الجزائري العديد من موائد الإفطار أو كما تسمى بمطاعم الرحمة خلال شهر رمضان المعظم، التي يعكف على تنظيمها مختلف الجمعيات الخيرية و البلديات، وبعض المحسنين ،حيث يسعى القائمون عليها لمد أواصر التضامن و الرحمة ،و ذلك لفائدة المعوزين و عابري السبيل، مع توفير أحسن الظروف لراحة المرتادين على هذه المطاعم . و بلدية الكاليتوس هي واحدة من البلديات التي نظمت هذه المبادرة كعادتها، حيث أوضح رئيس الديوان ببلدية الكاليتوس احمد غرابي لجريدة المسار العربي أن المبادرة المذكورة تندرج ضمن الأعمال الخيرية التي دأبت البلدية على تقديمها مع مطلع كل شهر رمضان، مضيفا أن المطاعم المتواجدة بالبلدية التي فتحت و بالخصوص مطعم عابر سبيل بمدرسة فضيل الورثلاني الذي يحتوي على طاقم كبير من عمال البلدية تحت إشراف عضو مجلس بلدي، هذا وحسب ذات المتحدث أن مساحة المطعم تستوعب حوالي 200 شخص كما أن عدد العمال بها قدر بحوالي 12 شخص إضافة للطباخين الذين يعدون الطعام فهم من عمال المطاعم المدرسية، أما عن الميزانية المخصصة لهذا المطعم فقدرت ب 300 مليون سنتيم لتغطية كل التكاليف التي يحتاجها المطعم ليتم توزيع وجبات ساخنة على الصائمين و المعوزين وعابري السبيل وفق مواصفات جيدة تتناسب و الحاجة الغذائية للصائم، مبرزا أنه قد تمت مراعاة جميع الجوانب الصحية في الأكلات المقدمة في هذه المطاعم. موائد إفطار رمضان التي أصبح يرتادها كل من ضاقت بهم السبل في الحصول على وجبة ساخنة ،بحيث أصبحت تستوعب الواحدة منها المئات من المعوزين و المحتاجين و عابري السبيل،و التي يسعى القائمون عليها لان تكون بديلا لمن لم تسمح الظروف الاجتماعية، و المادية دون قضاء أيام شهر رمضان في أجواء عائلية مريحة، و تكون بالنسبة إليهم ملاذا لتناول وجبة الإفطار، بحيث تشتمل موائد الإفطار التضامنية على وجبات غذائية كاملة خاضعة لمعايير صحية و مراقبة طبية دائمة يقوم بالإشراف عليها عدد من الشباب و عمال من البلدية و دون مقابل. هذه المطاعم التي يعمد أصحابها إلى تغيير توقيت نشاطهم لتتزامن مع آذان المغرب، و تحضير وجبات و أطباق تتلاءم مع خصوصيات وعادات هذا الشهر الفضيل ،كالشربة، و البوراك، و طاجين الزيتون.....، وكل أنواع المقبلات، التي تتفنن في تحضيرها العائلات و الأسر الجزائرية، حتى يشعر قاصدي هذه المطاعم من عابري السبيل و العمال الذين حالت الظروف الاجتماعية والمادية دون قضاءهم أيام شهر رمضان في أجواء عائلية و بعيدا عن أسرهم، نكهة رمضان، وعن سبب اختيار العديد من عابري السبيل لهذه المطاعم رغم أن بيوت الرحمة تسعى إلى تقديم وجبات لائقة بدون أي مقابل.