سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المغرب يحاول التملص من التزاماته الدولية اتجاه القضية الصحراوية بتهجمه على الجزائر قال إن التفوق الديبلوماسي الجزائري زاد من عدائية نظام المخزن، بن خليف يؤكد
رد المحلل السياسي عبد الوهاب بن خليف، على الإتهامات التي وجهها وزير الخارجية المغربي للجزائر بخصوص وقوفها وراء تعيين الاتحاد الإفريقي لمبعوث خاص إلى الصحراء الغربية، قائلا إن هذه التصريحات المناهضة للجزائر ليست جديدة، وأرجعها إلى تهرب المغرب من التزاماته الدولية اتجاه القضية الصحراوية وربح المزيد من الوقت لتعطيل المفاوضات وإيجاد حل نهائي للنزاع في المنطقة. وأكد المحلل السياسي، عبد الوهاب بن خليف، في حديث ل »صوت الأحرار« أن الضغوطات الدولية على المغرب لاسيما على المستوى الإفريقي، دفعها للتهجم على الجزائر ووصف تصرفاتها ب»تقويض جهود المغرب« في حل نزاع الصحراء ب»البائسة«، لاسيما وأن هناك قلقا مغربيا بخصوص المكاسب التي حققتها الجزائر إقليميا وإفريقيا خاصة فيما يتعلق بدورها الناجح في حل أزمة المالي من خلال تقريب الرؤى بين حركة الأزواد والحكومة المالية، بالإضافة إلى أن الجزائر تعتبر الدولة الوحيدة التي جمعت بين أطراف النزاع في المالي، وأضاف أن التفوق الدبلوماسي للجزائر أزعج السلطات المغربية لاسيما وأنها فشلت في إقحام نفسها لحلحلة الأزمة المالية إلا أنه فشل في ذلك. كما فسر الدكتور بن يخلف أنه كلما كانت هناك مشاكل سياسية داخل المغرب كلما دفع بهذا الأخير إلى تصدير مشاكله من خلال تهجمه على الجزائر وإطلاق تصريحات مغرضة ضدها، بسبب القلق المغربي من وجود ضغوطات على المستوى الإقليمي والدولي لاسيما بهدف تحسين ظروف حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وحل المشكلة الصحراوية وفقا للمقررات الدولية لاسيما وأنه منذ وقف إطلاق النار سنة 1991 يحاول المغرب التماطل في حل الأزمة الصحراوية خاصة وأن انه يلقى دعما من طرف فرنسا من أجل فرض الحل الثالث وهو تطبيق » الحكم الذاتي في الأرض الصحراوية المحتلة. وأضاف بن يخلف أن تعيين الاتحاد الإفريقي لمبعوث خاص إلى الصحراء الغربية خارج الجهود الأممية، زاد من مخاوف السلطات المغربية من كشف الانتهاكات الفظيعة التي تقوم بها في مجال حقوق الإنسان في حق الصحراويين، مما دفع حسب المتحدث- بتصويب تصريحات مغرضة اتجاه الجزائر، من أجل توجيه الأنظار لها، والتهرب من التزاماتها الدولية والإقليمية القاضية بضرورة تنظيم استفتاء حول قضية الصحراء الغربية، لاسيما وأن الجمهورية العربية الصحراوية تعتبر مراقب في الإتحاد الإفريقي بالإضافة إلى تواجد العديد من الدول الإفريقية التي تدعم القضية الصحراوية في تقرير مصير شعبها على غرار نيجيريا وجنوب إفريقيا، وهي تعتبر دول فاعلة في الإتحاد الإفريقي . وعلق المحلل السياسي على تصريح وزير الخارجية المغربي بقوله أن » صراعنا مع الجزائر وليس مع البوليزاريو«، بقوله أن المغرب تحاول الآن تغليط الرأي العام بإصراف النظر عن القضية الصحراوية بإقحام الجزائر في صلب النزاع، لربح المزيد من الوقت لتعطيل المفاوضات وإيجاد حل للقضية. وكان قد وصف وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار في تطاول عدائي ومفضوح، وتصرفات الجزائر في ما سماه »تقويض جهود المغرب« في حل نزاع الصحراء ب»البائسة«، متهما إياها بالوقوف وراء تعيين الاتحاد الإفريقي لمبعوث خاص إلى الصحراء، وقال مزوار أمام أعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والتعاون في غرفتي البرلمان، إن »صراعنا اليوم ليس مع البوليساريو ولكن صراعنا مع الجزائر«، وادعى أن ما يحدث راجع إلى وجود ضغوطات وإغراءات ومساعدات يتم تقديمها إلى الدول التي مازالت تدعم فكرة قيام دولة جديدة في المنطقة.