شهدت خطط التطوير في المديرية العامة للأمن الوطني خلال السنوات الأخيرة، حركة كبيرة في سبيل ترقية أداء منظومة الأمن عبر توفير كافة الوسائل العلمية والتكنولوجيات الحديثة، باعتبارها الدعامة الأساسية للنهوض بمستوى الأداء النوعي لرجل الشرطة. وضعت القيادة العليا للأمن الوطني عصرنة الجهاز، من أولويات اهتماماتها، بما يواكب التحديات الأمنية والتطورات العلمية والتكنولوجية ووفق منظورعملي وعصري. ولم يقتصر تطوير قطاع المعلوماتية في جهاز الشرطة على اقتناء أجهزة الإعلام الآلي وتعميم استعماله على مصالح الشرطة، بل يندرج هذا الهدف ضمن سلسلة من المحاور الرئيسية لمخطط تطوير المعلوماتية 20162012 ، الذي تم انجازه تطبيقا لتوجيهات وتعليمات اللواء عبد الغني هامل ، والذي دخل حيز التنفيذ سنة .2012 وتهدف العملية إلى توفير ودمج وسيلة الإعلام الآلي على مستوى كل مراكز العمل وجل المصالح العملياتية ومصالح الدعم . في هذا الإطار، فزيادة على 16 ألف وحدة تم توزيعها مسبقا على المديريات والمصالح المركزية و22 أمن ولائي ، تم اقتناء 13 ألف حاسوب وزعت منها 12 ألف، إضافة إلى 2000 وحدة أخرى ستوزع في أقرب الآجال . إلى جانب هذا وفي إطار دعم المصالح النشطة وقوات الشرطة والعاملة في الميدان بالوسائل التقنية، سيتم اقتناء وتوزيع 1500 حاسوب جيب وألواح ذكية، تسمح لهم من استغلال قواعد المعطيات المتعلقة بالأشخاص والمركبات محل بحث . وهذه الإستراتيجية أعطت نتائج جد مرضية في الميدان لاسيما على مستوى نقاط المراقبة والتفتيش للأمن الوطني. ويعتبر مخطط تطوير و عصرنة جهاز الشرطة ، ورقة طريق تم الشروع في تطبيقه بداية من سنة ,2012 حيث سبقت هذا المخطط مرحلة تقييم شامل للوضعية، التي كان عليها قطاع الإعلام الآلي بالأمن الوطني، مما سمح ببلورة رؤية شاملة، ساهمت فيها لجان متكونة من ممثلي مديريات المصالح المركزية والجهوية، وسمحت بإعداد اقتراحات، مما أعطى المشروع دفع نوعي في هذه المرحلة في بلورة مخطط تطوير المعلوماتية، الذي بصدد تطبيقه . ومن أهم المحاور التي تم الشروع فيها وأعطت نتائج ايجابية في الميدان هو تدعيم التغطية بشبكة الإعلام الآلي الممتدة، والمحلية، حيث تم الربط الفعلي ل200 مصلحة بالشبكة الوطنية لنقل المعلومات للأمن الوطني، في انتظارتفعيل في المستقبل القريب 480 مصلحة قد تم توصيل خطوط الألياف البصرية إليها، والعملية مستمرة لتغطية ل1600 مصلحة شرطة، بالموازاة تم إعداد برنامجا ثريا لتكوين المستعملين، تكوين موجه للمختصين بالإضافة إلى تكوين المكونين.