نٌصب أمس رسميا سعيد سحنون رئيسا مديرا عاما بالنيابة لمجمع سوناطراك خلفا لعبد الحميد زرقين، وذلك في انتظار تعيين رئيس مدير عام كخليفة رسمي دائم على رأس مؤسسة سوناطراك، في حين تبقى أسباب وراء إنهاء المهام المفاجئ لزرقين من على رأس الشركة، مجهولة لحد الآن. قام أمس وزير الطاقة يوسف يوسفي بتعيين سعيد سحنون خلفا لمحمد زرقين الذي شغل منصب رئيس مدير عام المجمع منذ شهر نوفمبر ,2011 وذلك دون ذكر أسباب الإقالة ولا خلفياتها.وقد تم تعيين زرقين لإدارة سوناطراك خلفا للمدير العام السابق، نور الدين شرواطي الذي تمت إقالته في 2011 من على رأس الشركة، وتعد هذه الإقالة الثالثة التي يتعرض لها المسؤول الأول عن سوناطراك منذ تنحية محمد مزيان العام 2010 على خلفية اندلاع فضيحة الفساد بسوناطراك. ويذكر، أن ملف الفساد لشركة سونطراك لا يزال محل تحقيق القضاء باعتبار أن النائب العام لدى محكمة الجزائر بلقاسم زغماتي، كان قد أصدر مذكرة توقيف دولية صدرت بحق وزير الطاقة الجزائري السابق شكيب خليل وبحق تسعة أشخاص، بينهم زوجة خليل وابناه اضافة الى احد القريبين منه فريد بجاوي. وكانت نيابة ميلانو الايطالية قد أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق بجاوي الذي يعتبر وسيطاً في دفع رشى لمسؤولين جزائريين، وخصوصاً في مجموعة سوناطراك العامة، بهدف تأمين اسواق لشركة سايبم الايطالية للتنقيب التابعة لمجموعة ايني النفطية. وأوردت الصحافة الايطالية في وقت سابق، أن القضاء الايطالي يسعى إلى وضع يده على 123 مليون دولار، حولت على حسابات تعود الى بجاوي الذي يقيم في دبي.